أعلن الجيش الألماني أنه ينوي نشر حوالي 1200 جندي لمساعدة فرنسا في قتال تنظيم داعش في سوريا، وهذا ما سيجعل من هذه الخطوة أكبر مهمة تقوم بها في الخارج، في حين قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون إن الحكومة لم تحشد بعد التأييد الذي تحتاجه للحصول على موافقة البرلمان على توجيه ضربات جوية ضد متشددي تنظيم داعش في سوريا.
وقال فالون إن الحكومة تجري محادثات مع مشرعين من حزب العمال وبينما ترغب في اجراء تصويت في البرلمان هذا الأسبوع فلا تزال تعمل على اقناع عدد أكبر من المشرعين لتوسيع نطاق ضرباتها الجوية خارج العراق، حيث تدعم بالفعل الهجمات التي تقودها الولايات المتحدة هناك.
وذكر فالون في برنامج أندرو مار في «بي. بي. سي»: «نود أن يكون هناك تصويت بشأن عمل عسكري، ولكن علينا مواصلة العمل على إقناع المزيد».
وردا على سؤال عما إذا كانت الحكومة قد حصلت على الأصوات اللازمة لكسب تأييد برلماني لتوجيه الضربات العسكرية، قال فالون «ليس بعد. نعمل على ذلك ونحتاج إلى مواصلة العمل بشأنه لأن هناك الكثير من الأسئلة حول هذا الأمر».
وذكرت وسائل اعلام أن التصويت قد يجري يوم الأربعاء، لكن كاميرون يقول إنه لن يطلب من البرلمان اجراء التصويت حتى يضمن الحصول على موافقته، لتجنب تكرار رفض البرلمان لتوجيه ضربات ضد قوات الرئيس السوري بشار الأسد خلال تصويت أجري في 2013.
وذكر فالون أن الآراء «بدأت في التحول» بشأن التحرك العسكري. وفي الوقت الحالي يشعر بعض الأعضاء في البرلمان الذين كانوا يحجمون عن اتخاذ المزيد من التحركات العسكرية في الشرق الأوسط أن هذا الاجراء ضروري لحماية بريطانيا من هجمات على غرار ما حدث في باريس. وقال جيريمي كوربين زعيم حزب العمال لنفس البرنامج «لا أعتقد أنها (الضربات الجوية في سوريا) ستحل المشكلة».
وأضاف أنه يخشى وقوع خسائر بين المدنيين بالرغم من استخدام القصف الدقيق وأن التسوية السياسية هي السبيل الوحيد لإحلال السلام في سوريا. وذكر أنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيلزم أعضاء حزبه في البرلمان بالتصويت بطريقة معينة أو يترك لهم حرية إبداء آرائهم.
وفي برلين، أعلن الجيش الألماني أنه ينوي نشر حوالي 1200 جندي ضمن طائرات وسفن لمساعدة فرنسا في قتال تنظيم داعش في سوريا، وهذا ما سيجعل من هذه الخطوة أكبر مهمة تقوم بها في الخارج. وقال رئيس هيئة أركان الجيش فولكر فيكر في تصريح لصحيفة بيلد «من وجهة نظر عسكرية، إن عدد الجنود الضروري لتأمين عمل الطائرات والسفن، يجب أن يناهز 1200».
وأضاف أن المهمة يمكن أن تبدأ «بسرعة كبيرة بعد صدور تفويض» في هذا الشأن. وقد أعلنت ألمانيا التي تحفظت فترة طويلة على تدخل عسكري في سوريا، موافقتها المبدئية الخميس على مثل هذه المهمة اثر اعتداءات باريس، لكنها لم تقدم تفاصيل حول عدد الجنود الذين سيشاركون في المهمة.
وتنوي ألمانيا ارسال فرقاطة لحماية حاملة الطائرات شارل ديغول في البحر المتوسط، وطائرات استطلاع وأخرى لتزويد الوقود، في اطار عمليات قصف مواقع تنظيم داعش. وأوضح رئيس هيئة الاركان أن بلاده سترسل ما بين أربع وست طائرات استطلاع تورنيدو، بحيث تتمكن من القيام بعمليات تناوب متواصلة في الاجواء.
وستتمركز في قاعدتين مختلفتين. وقال «نجري مناقشات في هذا الشأن مع تركيا والأردن بخصوص قاعدتي انجرليك وعمان الجويتين». وتضم قاعدة انجرليك وحدات من القوات الجوية الأميركية في أوروبا لدعم عمليات الحلف الأطلسي.