دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الأربعاء، الشعب الفرنسي إلى نبذ الخوف والانطواء وردود الفعل المفرطة إثر الهجمات الدامية التي نفذها تنظيم داعش في باريس الجمعة وأودت بحياة نحو 130 شخصا.

وقال هولاند، في كلمة له أمام رؤساء البلديات في بلاده، إن العملية التي تمت الأربعاء، في إشارة إلى عملية مكافحة الإرهاب في سان دوني شمالي باريس، تؤكد أن فرنسا في حرب ضد الإرهاب، لكنه شدد على أنه لا يمكن التسامح على “أي عمل معاد للسامية ومناهض للمسلمين” بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وأضاف الرئيس الفرنسي “من خلال الإرهاب يريد داعش، بواسطة عمليات القتل، زرع الشكوك والفتنة ووصمة العار”، مضيفا “علينا عدم الاستسلام للرغبة في الانطواء ولا للخوف ولا المزايدة ولا ردود الفعل المفرطة”.

وأكد هولاند البدء بالتطبيق الفوري لقرار حل أماكن ومجموعات “تشجع الإرهاب”، الذي سبق تقديمه في إطار حالة الطوارئ بمشروع قانون عرض صباح الأربعاء خلال جلسة لمجلس الوزراء، بمجرد صدوره.

وأوضح الرئيس الفرنسي في كلمته قائلا “إذا شجع بعض الأشخاص الأعمال الإرهابية في بعض الأماكن وضمن جمعيات وتجمعات، فإن مشروع القانون الذي عرض صباحا ينص على حلها. وسيتم ذلك على الفور” بحسب فرانس برس.

وقال هولاند إنه بعد الهجمات فإن اللحمة الاجتماعية والوحدة الوطنية هي الرد الأمثل والأنسب، مشيرا إلى ضرورة الحزم “ضد أي شكل من أشكال الحقد. لن نقبل بأي عمل يعكس كرها للأجانب أو معاداة السامية أو معاداة المسلمين”.