لحظات فرح استثنائية غمرت أوائل الصف الثاني عشر من المدرسة الإماراتية لأبناء الشهداء لحظة إعلان النتائج التي بينت تفوقهم وحصولهم على أعلى الدرجات، وأهدوا تفوقهم إلى معلميهم وذويهم، متوجهين بأسمى آيات الشكر للقيادة الحكيمة على دعمها ومتابعتها المستمرة لهم، ومعبرين عن تقديرهم لجهود مكتب شؤون أسر الشهداء، معاهدينهم على مواصلة النجاح في مسيرتهم وحياتهم كنماذج مشرفة لشباب المستقبل القادر على إثبات جدارته بالريادة على كافة المستويات العلمية والعملية.
خدمة الوطن
أهدى الطالب مايد ابن الشهيد سعيد راشد المحرزي من مدرسة مسافي للتعليم الأساسي والثانوي للبنين، نجاحه وحصوله على المركز الأول مسار عام ضمن قائمة «أوائل أبناء الشهداء» لوالدته التي دعمته منذ استشهاد والده، وكانت بمثابة الأم والأب معاً تقدم له الرعاية والاهتمام دوماً لتسانده في مشواره التعليمي، واصفاً تفوقه بعربون امتنان وتقدير لوطنه الإمارات، متمنيا أن يلتحق بكلية الشرطة ليواصل مسيرة عطائه وخدمة بلده الإمارات.
يكملان المسيرة
أعرب الطالبان خليفة وعمر أبناء الشهيد محمد إسماعيل من مدرسة سيف اليعربي للتعليم الثانوي، عن سعادتهما لحصولهما على المركزين الثاني والثالث في قائمة أوائل أبناء الشهداء الذي اشعرهما بالفخر والاعتزاز، ليهديا هذا النجاح والتفوق إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
مؤكدين على دعم ومساندة الأسرة لهما والكادر التعليمي ومكتب أسر الشهداء الذي كان سببا في نجاحهما وتفوقهما. ويطمح خليفة الحاصل على المركز الثاني مسار متقدم من أبناء الشهداء، لأن يلتحق بكلية الطيران العسكرية وشقيقه عمر من المسار العام يأمل الدخول إلى كلية زايد العسكرية، لكي يؤديا واجبهما الوطني ويكملا مسيرة والدهما الشهيد محمد إسماعيل في البذل والعطاء لأجل الوطن ورفعته وسلامته.
هندسة طيران
وأهدى الطالب أحمد حسن محمد الطنيجي، «الرابع» ضمن قائمة أوائل المدرسة الإماراتية «أبناء الشهداء» من المسار العام في مدرسة المحمود للتعليم الثانوي بكلباء، نجاحه إلى روح والده الشهيد والقيادة الرشيدة لدولة الإمارات التي وفرت كل الدعم والرعاية لجميع أبناء الإمارات وخاصة أبناء الشهداء لتحقيق النجاح، وأسعى حالياً إلى أداء الخدمة الوطنية ثم الالتحاق بكلية خليفة لدراسة تخصص هندسة الطيران، ومواصلة التفوق لرد الجميل إلى قيادتنا الرشيدة.
دراسة الطب
وأكدت شقيـقته الطالبة عذاري حسن محمد الطنيجي، «الخامسة» من المسار العام في مدرسة الشفاء بنت عبد الله للتعليم الثانوي بكلباء، أن وجودي بجانب شقيقي ضمن قائمة الأوائل شرف لعائلتي ولروح والدي الشهيد، وأسعى لمواصلة الدراسة الجامعية في دراسة كلية الطب.
وكنت أضع في اعتباري وقبل كل شيء أن أرد الجميل وأقدم شيئاً بسيطاً لقيادتنا الرشيدة التي حافظت على أبناء الشهداء ووفرت لهم كافة الإمكانيات ومهدت لهم الطـــريق لتحقيق النجاح، وأعد شيوخنا على مواصلة التفوق والنجاح في دراستي الأكاديمية والعملية، مشيرة إلى أنها فور علمها بالنتيجة توجهت إلى والدتها لتقدم لها الشكر على دعمها المتواصل. أكدت والدتهما أن الشهداء حاضرون رغم غيابهم عن الدنيا، من خلال تفوق أبنائهم والتهاني المرتبطة بالترحم على أبطالنا الشهداء، مشيرة إلى حرصها الدائم على توفير كل وسائل الدعم والتشجيع لأبنائها من اجل الوصول إلى أهدافها وتحقيق أحلام والدهم الشهيد، حتى كلل الله تلك الجهود بالنجاح.
عربون وفاء
وقال خليفة عبد الرحمن محمد، «السادس» من المسار العام في مدرسة حميد بن عبد العزيز للتعليم الثانوي في عجمان، كنت أضع في اعتباري وقبل كل شيء أن أرد الجميل لقيادتنا الرشيدة التي قدمت لأبناء دولة الإمارات بصفة عامة وأبناء الشهداء بصفة خاصة كل شيء على أرض الواقع لتحقيق النجاح والتفوق العلمي، وأعد قيادتنا الرشيدة بتحقيق العهد الذي قطعته على نفسي باستكمال دور والدي الشهيد عبر الانضمام إلى صفوف قواتنا المسلحة، أخطط حالياً للالتحاق بأداء الخدمة الوطنية ثم الانضمام للقوات المسلحة واستكمال حلمي وحلم والدي بمواصلة الدراسة الجامعية.
وأكدت ريم محمد خلفان عبد الله السيابي، «السابعة» ضمن قائمة أوائل المدرسة الإماراتية «أبناء الشهداء» من مدرسة أم العرب في مدينة أبوظبي، أن أحلامها لن تتوقف عند النجاح في الثانوية، وإنما ستواصل تحقيقها من خلال الالتحاق بكلية الطب، وتخليد ذكرى والدي الشهيد بهذه النجاحات،
كما أكدت ريم محمد خلفان عبد الله السيابي أنها كانت تذاكر دروسها يومياً ضمن خطة عدد ساعات المذاكرة، في ظل دعم القيادة الرشيدة التي آمنت بقدرات أبناء الشهداء في استكمال مسيرة رفع راية الوطن ومكانته، من خلال سواعد أبناء الدولة وتحمل كل فرد مسؤولياته، قائلة: إن حصولي على هذه المرتبة ضمن قائمة المتفوقين هو إهداء لوالدتي التي كان لها دور كبير في مسيرة نجاحي.