ردت وزارة الداخلية البحرينية، على إدعاءات طهران بشأن الإيرانيين الذين تم إلقاء القبض عليهم في المنامة، بتهمة دخول البلاد بجوازات سفر مزورة، حيث نشرت الوزارة صور هويات الـ 14 إيرانياً، الذين تم توقيفهم، ما يدحض المزاعم الإيرانية.
وقالت الداخلية في بيان أمس، إن ما جاء في بيانها السبت الماضي، المتضمن القبض على 14 إيرانياً، دخلوا البحرين بجوازات سفر آسيوية، وبأسماء غير حقيقية، أمر موثق بالأدلة المادية، والأوراق الثبوتية، ودعمت الوزارة، البيان بصور الهويات الخاصة للذين تم إلقاء القبض عليهم.
وأكدت الوزارة في بيان: «إذا كان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، يرى أن بلاده لا يمكنها تأكيد ما ورد في بيان الداخلية، بدعوى عدم تقديم المنامة أدلة للحكومة الإيرانية، أو تزويدها بمعلومات إضافية، فإن الأدلة المادية.
والأوراق الثبوتية للمقبوض عليهم، والمنشورة بعض منها مع هذا البيان، ليست فقط من قبيل تأكيد ما سبق نشره، بقدر ما تندرج في إطار الالتزام بمعايير الشفافية والمصداقية وتوثيق الإجراءات».
ونشرت الداخلية صوراً لهويات عدد من المواطنين الإيرانيين الأربعة عشر المقبوض عليهم، بعد أن دخلوا البحرين بجوازات سفر آسيوية، تحمل بيانات غير صحيحة للإيرانيين المقبوض عليهم، وبأسماء غير حقيقية، ودفع أصحابها مبالغ مالية لشرائها، بغرض دخولهم إلى مملكة البحرين.
وكانت قد أعلنت البحرين، القبض على هؤلاء الإيرانيين، بعد دخولهم البلاد بجوازات سفر آسيوية مزورة، وبأسماء مستعارة، وأوضحت الوزارة أن أعمال البحث والتحري التي تمت «فور تأكيد المعلومات الأولية التي توافرت في هذا الشأن»، أسفرت عن «تحديد هويات المشتبه بهم، والقبض عليهم.
حيث اتضح أنهم يحملون الجنسية الإيرانية، وقاموا بشراء جوازات سفر آسيوية بمبالغ مالية، بغرض الدخول إلى مملكة البحرين، وذلك بالترتيب مع أشخاص بحرينيين من أصول إيرانية».
وأشارت الوزارة إلى استدعاء أصحاب العمل الذين ضبط لديهم المقبوض عليهم. وأورد مدير عام الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية البحرينية، أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وإحالة المقبوض عليهم إلى النيابة العامة.
كما دعا المدير العام، المواطنين إلى ضرورة التأكد من هوية الأشخاص الذين يعملون لديهم، ومراجعة أوراقهم الثبوتية، وفي حال أي اشتباه في ما يتعلق بجنسياتهم، عليهم الاتصال بأقرب مركز للشرطة.