أكد معالي المهندس سهيل المزروعي وزير الطاقة والصناعة رئيس الدورة الحالية لمنظمة الأقطار المصدرة للبترول «أوبك» أن المنظمة الدولية لا تستهدف سعراً معيناً لبرميل النفط ولكنها تسعى لاستقرار السوق.
جاء حديث الوزير رداً عن سؤال حول مساعي المنظمة للوصول للبرميل إلى سعر 100 دولار خلال الجلسة الوزارية لملتقي «أدنوك للاستثمار» أمس.
وقال معاليه: هدف أوبك هو استقرار السوق بمستويات سليمة للدول المنتجة وألاّ يحدث أي تقلبات في السوق، كما لا نستهدف سعراً بعينه ولا يمكن لأي دولة أو مجموعة تحديد أسعار النفط، إذ توجد العديد من العوامل لتحديد الأسعار.
وقيّم معاليه الفترة الماضية مؤكداً أن توقعات الطلب كانت جيدة ووجدنا مستويات طلب مناسبة، ويأتي الطلب نتيجة الحاجة، وحدث تباطؤ عندما لم يكن هناك مستثمرون ثم عادت الأمور لتتحسن في دول مختلفة نتيجة لعدة عناصر أسهمت في تحسن الطلب والسعر وهي زيادة الطلب والتزام دول «أوبك» وخارجها باتفاقيات خفض الإنتاج وحدوث زيادة في التصدير والتراجع في الاستثمارات.
وأشار معالي المزروعي إلى أنه رغم الطلب المتزايد فإننا بحاجة إلى مزيد من المنصات لتحفيز المستثمرين.
وقال معاليه أنا قلق من تراجع الاستثمارات ولم لم نشهد استثمارات كبيرة خلال 2019 و2020 فإننا سنواجه صعوبات في المستقبل وأؤكد أن دول الخليج تستثمر بشكل جيد سواء من قبل أدنوك أو أرامكو أو شركة النفط الكويتية ونشكرهم على ذلك.
وأشار معاليه إلى أن «أدنوك» تستهدف توفير الكميات التي يحتاجها العالم في المخازن لتلبية الطلب منوهاً بأن «أدنوك» تمر بمرحلة تحويل للتعامل مع ديناميكية الأسواق بنموذج اقتصادي مرن، يسمح بتحقيق أعلى عوائد اقتصادية والاستفادة من كل قطرة نفط معرباً عن اعتقاده أن قطاع النفط في المراحل القليلة المقبلة يستطيع تحقيق الاستثمار والاستقرار في آن واحد.
وأشاد معالي سهيل المزروعي بإعلان «أدنوك» اعتزامها استثمار 165 مليار درهم في مجال التكرير والبتروكيماويات مؤكداً أنها تشكل نقلة نوعية كبيرة وتأتي ضمن الخطة الاستراتيجية 2030 للشركة والتي تستهدف المنتج النهائي بجانب الإنتاج والتصدير بما يخلق صناعة متكاملة تشكل قيمة مضافة للدولة.
وأضاف معاليه في تصريحات صحفية على هامش الملتقى أن الإمارات تهدف إلى تغطية كافة مراحل الصناعة النفطية من الاستكشاف والتنقيب إلى الإنتاج ومن ثم التكرير والتصفية بما ينقل دولة الإمارات لمصاف الدول الصناعية الكبرى في هذا القطاع.
وأشار معاليه إلى وجود فرص استثمارية كبيرة يمكن أن يستفيد منها القطاع الخاص بالدولة بخلق صناعة تكميلية نهائية للمنتجات البترولية.
وأوضح الوزير أن التوسعات الجديدة لمدينة الرويس تخلق فرصا جديدة للحياة والعمل بما يزيد على 15 ألف فرصة عمل إضافة إلى فتح المجال أمام تصدير المنتجات البترولية النهائية وإيجاد مجتمع متكامل يدعم النمو الاقتصادي للإمارات خلال السنوات القليلة المقبلة.
ورداً عن سؤال حول اجتماع منظمة أوبك المقبل أكد معالي وزير الطاقة والصناعة رئيس الدورة الحالية لمنظمة «أوبك» أن الاجتماع سيركز على تحديد المستوى الملائم لمخزونات النفط خلال اجتماعها القادم أكثر من تأثير العقوبات الأميركية الجديدة بحق إيران على الإمدادات.
وقال معاليه «أنا لست قلقاً من المعروض وما يشغلنا هو المستوى الملائم للمخزونات الذي ينبغي أن نراه وإن كان بوسعنا إبقاء هذه المجموعة «أوبك» معاً لفترة أطول.
وأضاف معاليه «استطعنا حل قضية الإمدادات لكن مازلنا نعتقد أن هناك فائضاً في إمدادات النفط وسندرس الأمر خلال اجتماعنا في يونيو المقبل».
وتحدث دارميندرا برادان وزير البترول والغاز الطبيعي في الهند، مؤكداً أن السنوات القليلة المقبلة ستشهد 20 % ارتفاعاً وأن الطلب الحالي يبلغ 4.4 ملايين برميل يومياً في الهند، مشيراً إلى أن الملتقى يسمح برسم رحلة الهند الطموحة في القطاع.
وأشار إلى أن الهند تعد ثالث أكبر دولة مستهلكة للنفط عالمياً، وأن التقديرات تشير إلى أنه بحلول 2040 ستكون الهند وجهة صناعة النفط عالمياً.
قال طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية المصري، إن حكومة بلاده ستنجح في الوصول إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز بنهاية العام الجاري بفترة استباقية تقارب العام. وأوضح بأنه كان من المخطط استهداف تحقيق الاكتفاء الذاتي نهاية 2019، لافتاً إلى أن العام الماضي شهد أكبر عمليات إنتاج في قطاع الغاز بنسبة نمو 25 % بافتتاح حقل ظهر.