أكد مجلس جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية الذي استضافه حسن عبيد النقبي، مسؤول منطقة الفحلين في إمارة رأس الخيمة، أن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، أسس دولة الإمارات على التسامح وقبول الآخر؛ ما مكّن دولتنا أن تصبح رمزاً عالمياً في مجال التسامح الديني والفكري والتعايش.
وأشار المشاركون إلى أن الحفاظ على استمرارية المجالس المجتمعية كموروث ديني وثقافي ضمن العادات والتقاليد الخاصة بمجتمعنا ساهم في تواصل الرسالة التي حرص الآباء والأجداد عليها.
وأوضح حسن عبيد النقبي، مسؤول منطقة الفحلين، أن التسامح موروث أصيل في أبناء دولة الإمارات الذين يحرصون على الاقتداء بالآباء والأجداد والتمسك بتعاليم ديننا الحنيف، مشيراً إلى أن فكرة تنظيم هذه المجالس تسهم في بناء التواصل المطلوب بين مختلف أجيال المجتمع، كما تسهم بشكل كبير في تحصين الشباب وتوعيتهم.
بدوره، أكد سيف علي راشد المطوع المزروعي، المحاضر المعتمد في مؤسسات الدولة، أن المجالس المجتمعية قامت بأدوار كبيرة في الماضي والحاضر، حيث كانت تمثل في الماضي فرصة للأجيال الجديدة والشباب للتعلم واكتساب الخبرات والعادات، وهو ما ساهم في تكوين الشخصية الإماراتية التي عُرفت بالتسامح والقدرة على التعايش مع الآخر بغضّ النظر عن اللون والعرق والدين، مؤكداً أن التسامح سلوك اجتماعي موروث في مجتمعنا المحلي، ويمثل أحد الركائز التي صنعت توجهات دولة الإمارات في علاقتها مع الآخر سواءً في السياسة الخارجية أو عبر العلاقة الفريدة مع مختلف الجنسيات التي تعيش على أرضها.
من جانبه، أوضح خلف سالم عنبر، مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في رأس الخيمة، أن إقامة مجالس الأحياء التي تنفذها الجمعية تأتي ضمن خططها السنوية تنفيذاً لتوجيهات قيادتنا الرشيدة الرامية إلى توطيد أواصر الترابط والتلاحم والتشاور بين الأهالي في مختلف مناطق الدولة، بهدف تحقيق الاستفادة من خبرات المشاركين بمختلف فئاتهم العمرية، لتعزيز الروابط خلال تلك المجالس التي تعتبر كملتقى يجمع أهالي المنطقة.
وأكد عبدالله الصغير، عضو مجلس إدارة جمعية الإمارات، أن المجالس المجتمعية التي تنظمها الجمعية شهرياً تستهدف من خلالها مشاركة أكبر عدد من أفراد المجتمع لطرح القضايا والرؤى المستقبلية التي تسهم في مواصلة النهضة والتنمية التي تشهدها دولة الإمارات على كافة المجالات.