فاز الفريق الإماراتي للموهوبين في الروبوت المؤلف من 7 موهوبين من مركز حمدان بن راشد آل مكتوم للموهبة والإبداع التابع لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز بلقب «الإلهام في القيم الأساسية» ضمن فعاليات المسابقة العالمية للروبوت التي اختتمت فعالياتها أخيراً في مدينة «هيوستن» الأميركية.
كما حلّ الفريق ضمن أفضل عشرة فرق في العالم في منافسة شارك فيها 109 فرق عالمية.
وانطلقت فعاليات المسابقة العالمية للروبوت 2018 بالولايات المتحدة بمدينة «هيوستن» في ولاية «تكساس» بمشاركة 1000 طالب شكلوا 109 فرق من مختلف دول العالم.
وتقوم المسابقة على أساس التنافس في التصميم والبرمجة في مجال الروبوت، وهي تهدف إلى تبادل الخبرات بين الفرق ودول العالم في مجالات العلوم والهندسة والتكنولوجيا والرياضيات، بالإضافة إلى نشر ثقافة الروبوت ودورها في التعليم في العالم.
ومثل مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز 7 طلبة من الموهوبين المنتسبين لمركز حمدان للموهبة والإبداع في هذه البطولة السنوية هم عهود خالد الجرمن، وبسمة فهد المحمود، ومحمد مروان آل علي، وفهد عبدالله النجار، وأحمد محمد العوضي، ويوسف محمد العوضي، ومحمد طارق يحيى.
يُذكر أن الفريق الإماراتي وصل إلى المنافسة في البطولة العالمية بعد حصوله على المركز الأول في البطولة المحلية، والتي تعد بمثابة التصفيات للمشاركات الدولية وعلى المركز الثاني في البطولة العربية المفتوحة للروبوت.
وصرح الدكتور جمال المهيري، نائب رئيس مجلس الأمناء الأمين العام لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز: «المشاركة في هكذا منافسات عالمية تساهم في تنفيذ الأهداف الاستراتيجية لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز في تمكين الطلبة الموهوبين وترسيخ مكانة دولة الإمارات في تبادل المعرفة.
وتعزيز الطاقات العاملة في مجالات التقدم العلمي والتقني عالمياً. وإن هذه البطولة العالمية تعد فرصة قيَمة للطلبة لتأسيس قاعدة تقنية من خلال تدريبهم وتأهيلهم للتعامل مع التحديات عن طريق بناء وتصميم وبرمجة روبوت يمكنه القيام بالعديد من المهام، بالإضافة إلى تنمية مهارات الطلاب الموهوبين في علوم الهندسة والإلكترونيات والبرمجة والذكاء الاصطناعي، وتبادل الخبرات مع الفرق العالمية المنافسة».
وموضوع مسابقة المنافسة التي شارك فيها فريق المركز هو ديناميكية المياه، فالفكرة بدأت بأن الإنسان يستخدم الماء كل يوم، ولكنه لا يفكر كثيراً كيف ولماذا يستخدم الماء، سواء بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر كتصنيع المنتجات التي يستخدمونها في إنتاج الطعام والشراب.
وتحدي الفرق لمشروع هذا الموسم كان في تحديد مشكلة ضمن إطار دورة المياه البشرية كخطوة أولى وإيجاد جميع الطرق التي يستخدمون فيها الماء. ويقصد بدورة المياه البشرية الطرق التي يعثر، ينقل، يستخدم، يتخلص بها الناس من المياه من أجل تلبية احتياجاتهم أو متطلباتهم، حيث اختار كل فريق جزءاً من دورة المياه البشرية التي تثير اهتمامه وحدد مشكلة معينة لحلها.
والخطوة الثانية تمثلت في تصميم حل للمشكلة التي تم اختيارها، حيث يكون الحل إبداعياً ويضيف قيمة للمجتمع من خلال تحسين شيء موجود أو ابتكار حلول جديدة. وأما الخطوة الثالثة فكانت مشاركة الحلول التي تم اختيارها مع الأشخاص الذين يقومون بتنقية أو تخزين أو نقل أو استخدام المياه، بالإضافة للجهات التي تهتم بالمياه.
وتمت المنافسة في محاور عدة شملت مسابقة الطاولة (تحدي الروبوت): حيث تم تصميم وبرمجة روبوت خاص لكل فريق، يتوجب عليه تنفيذ عدد من المهمّات خلال دقيقتين ونصف، وذلك على طاولة التحدي المُجهّزة بالمهام المختلفة.
أما في مرحلة البحث، فكل فريق قام بتقديم مشروع هادف حول ديناميكية المياه، حيث إن هذا المشروع هو عبارة عن بحث عميق حول مُشكلة مُرتبطة بالماء، وعلى الفريق البحث عن حلول مبدعة لهذه المشكلة ومحاولة تطبيقها، ثم إجراء عرض تقديمي للمشكلة المطروحة والحلول المقترحة من قبله.
ودخل فريق الموهوبين الإماراتي مرحلة اختبار التصميم والبرمجة، حيث قدم الروبوت الخاص به إلى لجنة تحكيم مختصة، التي قامت بتقييم تصميم الروبوت المنفذ وبرمجته، وإعطاء نقاط له وفقاً لجودة التصميم والبرمجة وتناسبها مع المهمات المطلوب تنفيذها.
كما قيّمت اللجنة العديد من النواحي مثل العمل الجماعي، وروح الفريق، والمشاركة، والتعاون، والحماسة وغيرها، حيث إنها نظرت إلى تحلي أفراد الفريق بهذه القيم ومشاركتهم إياها مع كل الفرق الأخرى المشاركة.