عبر منصة تفاعلية متكاملة، تتيح للصغار فرصة اكتشاف سحر وجمال لغة الضاد، تشارك مبادرة “لغتي”، المبادرة التعليمية الرامية إلى دعم التعليم باللغة العربية بوسائل ذكية لطلاب الشارقة، في الدورة العاشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، التي تقام فعاليتها حتى 28 أبريل الجاري، في مركز إكسبو الشارقة تحت شعار “مستقبلك على بُعد كتاب”.
وتأتي هذه المشاركة في إطار حرص “لغتي” على التواجد في المحافل الثقافية والتربوية، والفعاليات الأدبية والتعليمية، التي ترمي إلى تعزيزعادة القراءة لدى الصغار، وغرس حُب الكتاب في نفوسهم، ويحفل جناح المبادرة بتنظيم مجموعة متنوعة من الفعاليات، التي تشمل سلسلة من المسابقات والورش التدريبيةالهادفة إلى تعليم الصغار اللغة العربية بوسائل ذكية.
وتستهدف الورش والفعاليات الأطفال جميعهم، حيث شهدت تفاعلاً وإقبالاً كبيرين من قبل زوار المهرجان الصغار، الذين يجدون فيها كل ما يثري حصيلتهم اللغوية، ويُنمي قدراتهم في التعبير بطلاقة وفصاحة، بما يتماشى مع الأهداف الرئيسية للمبادرة المتمثلة في تحبيبهم في اللغة العربية، وتحفيزهم على استخدامها في أحاديثهم، إلى جانب تطوير وصقل مواهبهم الإبداعية في الكتابة بها.
وفي هذا الصدد قالت بدرية آل علي، مدير مبادرة لغتي: “يُمثل مهرجان الشارقة القرائي للطفل، واحداً من أهم المحافل الثقافية والأدبية التي نحرص على المشاركة فيها، وذلك لما يتيحه لنا من فرصة الالتقاء والتواصل مع أكبر عدد ممكن من الأطفال والأسر،وتعريفهم بالخدمات التي تقدمها لغتي لطلاب المدارس في سبيل تحسين مستوياتهم في اللغة العربية، ترجمةً لرؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة، التي تنشد الوصول إلى مجتمع المعرفة”.
وأضافت آل علي: “يحفل جناح لغتي في المهرجان بالعديد من الفعاليات والأنشطة التعليمية المبتكرة، التي نهدف من خلالها إلى إثراء المخزون اللغوي للأطفال، وتمكينهم من المهارات الأساسيةللغة العربية، عبر ترسيخها كثقافة وسلوكٍ يوميين في شتى المجالاتالحياتية، والارتقاء بها، وندعو جميع الأسر إلى اصطحاب صغارها وزيارة الجناح ليستمتعوا رفقة أقرانهم بما نطرحه لهم من برامج“.
يذكر أن مبادرة دعم التعليم باللغة العربية بوسائل ذكية في مدارس الشارقة، كان قد أطلقها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في العام 2013، ضمن مبادرات سموه الرامية إلى تطوير قطاع التعليم في الإمارة، والمحافظة على اللغة العربية وتحبيبها إلى الأطفال بطريقة عصرية علمية مبسطة.
وفي يناير 2016 اعتمد سموه الهوية الجديدة لمبادرة تعلم اللغة العربية في مدارس الشارقة تحت مسمى “لغتي”، وتهدف المبادرة إلى تزويد جميع طلاب مدارس الشارقة الحكومية في رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية بأجهزة لوحية مع محتوى فريد من نوعه يدعم اللغة العربية، إضافة إلى خزائن لحفظ وشحن الأجهزة، ليصل العدد الإجمالي إلى حوالي 25,000 طالب وطالبة، و1000 من الهيئة التدريسية في 80 مدرسة موزّعة في جميع مدن إمارة الشارقة.