كشفت الجهات القائمة على «إعمار» ودبي أوبرا صباح أمس، عن منحوتة جديدة في ساحة مقر الأوبرا الخلفية، مستوحاة من مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: «إن الفن بجميع ألوانه وأنواعه يعكس ثقافة الشعوب وحضارتها وتاريخها».

وترجم العمل بعنوان «إفصاح» الذي يشغل مساحة جدار له طابع القوس، عشق الفنان التونسي الأصل الفرنسي الجنسية إل سيد لمدينة دبي التي اختار الاستقرار فيها منذ عام 2015.

جاسبر هوب المدير التنفيذي لدبي أوبرا يقول حول دوافع اختيارهم للفنان إل سيد: اخترناه تحديداً لهذه المشروع لكونه فناناً جريئاً متخصصاً بالرسومات الجدارية معتمداً الحرف العربي.

وقدم لنا في البداية قبل عامين دراسة لعمل ثنائي الأبعاد وبعد اعتماده عاد إلينا مجدداً بفكرة تحدى فيها نفسه بتحويل عمله إلى مشروع ثلاثي الأبعاد، يكسر رتابة المكان بديناميكية تكوينه وأبعاده ولونه». ويقول مشاريعهم الفنية المستقبلية كما عودتنا «إعمار»: «نعم هناك المزيد منها ويرتبط باكتمال إنجاز بقية الأبنية الخاصة بمحيط دبي أوبرا».

شرف لي أن يُعرض عملي بالقرب من برج «خليفة» و«دبي أوبرا»، يقول إل سيد في بداية اللقاء معه،ويحكي عن النقلة في أسلوبه بين ثنائي وثلاثي الأبعاد قائلاً:

الفنان المبدع يجدد نفسه باستمرار ويبحث عن تحديات تخرجه من حدود مساحته الآمنة. أما اختياري لتموج التكوين المعتمد على المنحنيات واللون الوردي، فهو بهدف كسر رتابة العمارة المحيطة به ذات الخطوط المستقيمة الحادة ولون الأسمنت الرمادي. ويقول عن سبب اختياره الاستقرار في مدينة دبي: زرت دبي للمرة الأولى عام 2013 من خلال مشاركتي في برنامج «الفنان المقيم» مع «تشكيل».

ولمست عبر زياراتي ومشاركاتي اللاحقة للمدينة زخم وأهمية الحراك الفني فيها. وبعد عام 2006 انتقلت من فرنسا إلى أميركا وكندا، لأجد نفسي في هذا البلد الذي يحتفي بالثقافة العربية وفنونها، ويُحفز على الإبداع والابتكار بيئة ومجتمعاً. وبكلمات معدودة يكشف عن مشروعه المستقبلي قائلاً:عملي المقبل في السياق نفسه، سيتم عرضه في إيطاليا.

يبلغ طول المنحوتة «إفصاح» 30 متراً وتزن 3.5 أطنان من الستنلس ستيل وتضم عدة أجزاء يتداخل البعض منها بالجدار.