دعا الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العُماني يوسف بن علوي بن عبدالله، الدول العربية إلى تلبية دعوة الرئيس محمود عباس لزيارة فلسطين والقدس المحتلة، تأكيداً على أنّ الشعب الفلسطيني ليس وحده، وأنّ الشعوب العربية كلها تقف خلفه. وأكد بن علوي مواقف سلطنة عمان الثابتة بدعم الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه حتى نيل حريته واستقلاله، مشيراً إلى أهمية الزيارة التي يقوم بها للأراضي الفلسطينية في توطيد العلاقات الأخوية بين الشعبين والقيادتين العمانية والفلسطينية.

وأضاف بن علوي أنّ قيام الدولة الفلسطينية ليست هبة، وإنما ضرورة تاريخية وحضارية وجغرافية، لافتاً إلى أنّه لا يمكن تحقيق الاستقرار والتطور وبناء ثقافة التسامح، إلا بقيام دولة فلسطينية بكامل أركانها، مضيفا أنّ هذه الرؤية التي نعتقد أنها الطريق الصحيح لتحقيق الهدف المنشود.

وأشار إلى ضرورة وجود استراتيجية لقيام الدولة الفلسطينية، باعتبارها الجزء الأهم في مكافحة الإرهاب بمنطقتنا والعالم.

بدوره، اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، أن عملية السلام تعاني من مأزق بسبب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وألقى عباس في بيان عقب استقباله بن علوي، باللائمة على الممارسات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل.

وشدّد على ضرورة تأسيس آلية دولية جديدة برعاية متعددة الأطراف للمفاوضات مع إسرائيل تستند لقرارات الشرعية الدولية، على أن تنبثق عن مؤتمر دولي لإنقاذ العملية السياسية وتحقيق السلام.ورحّب عباس ببن علوي الذي يزور رام الله، واعتبرها زيارة مهمة تأتي تلبية لنداء الرئيس لزيارة فلسطين والقدس الأمر الذي يدعم صمود أهلنا في المدينة وكافة أرجاء فلسطين.

وقلد عباس، بن علوي، النجمة الكبرى لوسام القدس، والوزير المفوض بوزارة الشؤون الخارجية لعمُان عدنان بن عامر الشنفري رتبة الفارس من وسام دولة فلسطين.

وبحث رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، مع بن علوي، آخر المستجدات وسبل دعم القدس.

وزار بن علوي المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، إذ كان في استقباله كل من مدير الأوقاف الإسلامية في القدس عزام الخطيب، ومدير المسجد الاقصى عمر الكسواني، ونائب محافظ القدس عبد الله صيام. وقال الخطيب إنّ هذه زيارة تاريخية لدعم أهل القدس والأقصى. وزار بن علوي قبة الصخرة والمسجد الاقصى.

وبعد زيارة الأقصى، توجه بن علوي إلى كنيسة القيامة. وقدم بن علوي هدية من البخور العماني لكل من المسجد الاقصى وكنيسة القيامة.