لجنة تحكيم مسابقة «شاعر المليون»، التي تمتلك الحق في تأهيل شاعرين كل حلقة، لم تمنح في الحلقة الرابعة من المسابقة بطاقة التأهل للمرحلة الثانية، إلا للسعودي فواز الزناتي العنزي فقط، بينما أهل تصويت الجمهور الإماراتي حمد المزروعي. جاء ذلك خلال منافسات المسابقة التي أقيمت مساء أول من أمس على مسرح شاطئ الراحة في أبوظبي، بحضور الأمير عبدالرحمن بن خالد بن مساعد آل سعود، ومعالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، وعيسى سيف المزروعي نائب رئيس اللجنة، وعدد من جمهور الشعر.

أعلن مقدما البرنامج حسين العامري وأسمهان النقبي عن المتنافسين وهم إلى جانب السعودي العنزي، وطلق الدعجاني وعايد الشلال من الكويت، والبحريني سالم المناعي البحرين، واليمني مانع الهميمي، والعراقي زايد التميمي. وإلى جانب المتنافسين استضاف البرنامج الشاعرة السعودية عيدة الجهني، التي شاركت في الموسم الثالث من «شاعر المليون» وحصلت حينها على المركز الرابع. وألقت قصيدتين الأولى بمدح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والثانية بعنوان «جهينة الأخبار»، والتي تنوعت فيها الأغراض الشعرية، وتحدثت الجهني عن جديدها وهو إصدار من 20 قصيدة فصيحة.

وبعد تقديم تقريرين، أولهما حول التسامح، وكيف أن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، انتهج فكرة التسامح ودعا إليها، وعلى هذه الخطى سارت دولة الإمارات التي استحدثت وزارة للتسامح، ومن ثم طُلِب من الشعراء مجاراة فكرة التسامح في أبياتهم التي استهلوا بها حضورهم على المسرح. أما التقرير الآخر فكان عن انطباع شعراء الحلقة عن تجربة التحليق، في أجواء أبوظبي خلال الاستعراضات الجوية، التي أقيمت على الكورنيش.

وبعنوان «بيت المقدس» قرأ زايد التميمي قصيدته مستعيداً، مشاعره تجاه قضية باتت غصة في قلوب العرب، أما سالم المناعي فقرأ نصاً بعنوان (عروس الديم) عكس فيها ما يدور في داخله من أفكار، أما طلق الدعجاني فعبر بنصه عن حديث النفس مع النفس، مستعيناً بالعديد من الصور الشعرية الدالة على موضوعه هذا، بينما قرأ عايد الشلال نصاً وجدانياً يحمل الكثير من مشاعر الفخر، عبر أبيات مشبعة بالصور.

وعبر مانع الهميمي من خلال أبياته عن الفخر بأبوظبي، التي تستقبل الشعراء والمبدعين، عاكساً مشاعره تجاه الإمارة وأهلها.

أما الشاعر فواز الزناتي المتأهل ببطاقة لجنة التحكيم إلى المرحلة الثانية، فقرأ نصاً آخر، باح بمكنوناته تجاه المسابقة.

وهو ما جعل اللجنة تجمع على الصور الشعرية المميزة، التي جسد فيها الشاعر الألوان والزهور والرائحة الطيبة التي تدل على احتفاء بالنتيجة التي وصل إليها. وبتأهل الزناتي فقط، سينتظر الشعراء الخمسة الباقون نتائج تصويت الجمهور، الذي سيؤهل اثنين من المتسابقين الخمسة.