تسعى إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشارته، بالتنسيق مع زوجها جاريد كوشنر ـ مستشار الرئيس ـ لأن تكون أول رئيسة للولايات المتحدة، حسب ما جاء في كتاب سينشر الأسبوع المقبل للكاتب مايكل وولف.
ونشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية ومجلة “نيويوركر” الأميركية مقتطفات من الكتاب الذي يحمل عنوان: “نيران وصخب: داخل البيت الأبيض لترامب”، وتناولت عددا من القصص نفاها أغلب من جاءت على ذكرهم.
يذكر أن الكاتب مايكل وولف هو كاتب السيرة الذاتية لإمبراطور الإعلام روبرت مردوخ، الذي قال عنه في الكتاب إنه وصف ترامب بعد مكالمة هاتفية معه حول موضوع الهجرة بأنه “مغفل”.
وحسب الكتاب، عقدت إيفانكا وزوجها كوشنر صفقة حول من منهما سيترشح للرئاسة، إذ يقول وولف: “لن تكون هيلاري كلينتون أول رئيسة، بل إيفانكا ترامب”.
ويقول الكتاب عن ستيف بانون، مستشار ترامب السابق الذي طرد من البيت الأبيض، إنه يتعامل على أنه مرشح مقبل للرئاسة أيضا. ويرسم الكتاب، حسب ما نشر من مقتطفات، صورة للخلافات الداخلية في إدارة ترامب.
ونفى متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير ما جاء في الكتاب بشأن إبلاغ بلير جاريد كوشنر بأن المخابرات البريطانية تجسست على حملة ترامب الانتخابية، بل وربما على ترامب نفسه.
ويكشف الكتاب أن لقاء سريا بين بلير وكوشنر في فبراير الماضي في البيت الأبيض، تضمن إبلاغ بلير كوشنر أن المخابرات البريطانية تجسست على الحملة الانتخابية للرئيس.
وكان ترامب اتهم إدارة أوباما بالتجسس عليه خلال الحملة الانتخابية، وأشيع وقتها أن الإدارة السابقة طلبت من الاستخبارات البريطانية التجسس على حملة ترامب وربما على ترامب نفسه لاستبعاد احتمال الفضيحة لو كانت الأجهزة الأميركية هي من تقوم بالتنصت والتجسس.
ويقول الكتاب إنه في فترة اختيار مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي، رشح روجر آيلز الرئيس التنفيذي لشبكة فوكس نيوز، سفير أميركا الأسبق للأمم المتحدة جون بولتون. ووصف آيلز صديقه بولتون بأنه “شخص جريء ومقدام”.
إلا أن ستيف بانون، الذي كان يشير على ترامب وقتها، نصح بعدم اختياره، قائلا إن “شارب بولتون سيكون مشكلة”، حسب ما نشر من مقتطفات من كتاب وولف.
ويقول الكتاب إن أحدا في حملة ترامب لم يكن يصدق أنه سيفوز، والأرجح أن الترشح كان بغرض تعزيز مكانته العامة.
ويضيف أن أكثر من كانوا يخافون من الفوز زوجته ميلانيا ترامب، ويقول إنه يوم الانتخابات عندما بدا أن ترامب يمكن أن يفوز، “انخرطت ميلانيا في البكاء، ليس من الفرحة”.
وينقل الكتاب عن خدمة أمن الرئاسة، أنه منذ أيام كنيدي، لم يستخدم رئيس وزوجته غرفتين منفصلتين.
ويكشف الكتاب عن جدل الرئيس ترامب مع أمن الرئاسة (حرس الخدمة السرية) بشأن تركيب قفل لباب غرفة نومه، وكيف أبلغ العمال أنه “سيترك قمصانه على الأرض” و”يزيل أغطية سريره”.
ويقول مايكل وولف في كتابه إن “الطعن في الظهر” وعدم الولاء شائع في البيت الأبيض، وإن الرئيس طرف في ذلك أيضا وليس موظفيه فحسب.