وكأن المعمورة تصرخ من أرجائها محتجة بطريقتها على كل ماعلى سطحها يثار.
إعصار هناك وزلزال يناهضه بغطرسةلا تعرف المحال وضرب القوي للضعيف باستعلاء معلنآ قدرته على حفظ مكانه في حال حدوث ميلان في كفة الميزان وأصوات تعلو مترنحة بين الخوف والحذر والاستسلام.
نقاشات باردة تُثار هنا وهناك في أجواء ساخنة سخونتها تعدت درجات الغليان .
كل يسعى لياخذ دوره مشاركآ في عزف سمفونية الكون باقتدار.
أهم ماأُثير في نقاش لم يؤتي بعد الثمار سؤال أنا عمليآ أبحث منذ زمن لتكريس ما اظنه جواب
نقاش أثاروه بعض علماء الفيزياء وما وراء الطبيعة من أسرار وحقائق نجهلها توصلنا للمعرفة باقتناع.
لكن المؤكد أنه لاشئ مما نعرف هو في حد ذاته حقيقة مطلقة وكل مانتوصل إليه ماهو إلا مجرد إشارات إلى ما هو اعمق بكثير لتصور مالم نستطع تصوره في تركيبة الكون.
إذا ما زلنا نقف موقف العاجز عن ادراك ماوراء السطور لمحدودية معلوماتنا وقلة مفرداتها وضآلة أبجدياتها فما اوتينا من العلم إلا قليلا.
ويبقى النقاش باهتا باردافي أجواء تغلي في سخونتها نعيشها شئنا أم أبينا معلنين متفقين او مختلفين أن الإنسان ماهو إلا جزء من مخطط عظيم لانرى منه إلا ما هو لنا مباح ويبقى بكليته مرهون بإرادة المهندس المدبر نجهل صورته ولكن في تنوع مخلوقاته نراه له الأمر وأمره بين الكاف والنون وله المآب.
بقلم: رشا المرديني