نجحت قوات الأمن المصرية بعد يوم من إحباط هجوم على كنيسة في حلوان، في إجهاض مخطط إرهابي لعناصر ما يعرف بحركة «حسم»، أحد الأجنحة المسلحة لجماعة الإخوان الإرهابية، لتنفيذ سلسلة من الهجمات، بالتزامن مع احتفالات أعياد رأس السنة، حيث تم القضاء على 3 مسلحين واعتقال 10 آخرين، فيما دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مجدداً إلى ضرورة تضافر الجهود الإقليمية لمكافحة الإرهاب ووقف تمويله.
وأعلنت وزارة الداخلية، في بيان لها أن قطاع الأمن في مصر قد تمكن من كشف مخطط لعناصر ما يسمى بحركة «حسم» أحد الأجنحة المسلحة لجماعة الإخوان الإرهابية لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية المتزامنة تستهدف المنشآت السياحية والمرافق الحيوية والقوات المسلحة والشرطة، بالتزامن مع احتفالات رأس السنة وأعياد الميلاد المجيد، لإحداث حالة من عدم الاستقرار وإثارة البلبلة وتصدير صورة سلبية عن الأوضاع بالبلاد، وتم تصفية 3 إرهابيين من أبرز الكوادر الإرهابية.
وأوضحت الوزارة أن الخطة الأمنية الموضوعة أدت إلى «إجهاض المخطط، وتحديد مزرعة بمحافظة الجيزة تتخذها تلك العناصر وكراً للاختباء وتصنيع المتفجرات، ومنطلقاً لتنفيذ عملياتها الإرهابية».
وداهمت قوات الأمن المزرعة، عقب تبادل لإطلاق النار بين القوات والمسلحين، مما أدى إلى مقتل 3 «من أبرز القياديين الذين يتولون الإشراف على عمليات تصنيع المتفجرات وتنفيذ العمليات الإرهابية»، وعثر بحوزتهم على 3 بنادق آلية وعبوتين مفخختين وكمية من الذخائر. كما تمت مداهمة أوكار يختبئ فيها متورطون بالمخطط، في محافظتي القليوبية والفيوم، والقبض على 10 منهم وبحوزتهم بنادق آلية وعبوات تفجيرية وذخائر.
وأضافت الوزارة أن المعلومات الواردة لديها، أكدت تورط تلك العناصر في إطلاق النار على حاجز أمني على الطريق الدائري في محافظة الفيوم بتاريخ 20 يوليو 2017، الذي أسفر عن مقتل جندي وإصابة آخر. وتابعت: «تبين تلقي المضبوطين تدريبات على استخدام السلاح وإعداد العبوات المتفجرة بأحد المواقع بالظهير الصحراوي الغربي بمحافظة الفيوم، وقيامهم برصد عدة منشآت سياحية ومواقع أمنية تمهيداً لاستهدافها خلال الاحتفالات بأعياد الميلاد، وذلك بتكليف من القيادي الإخواني الهارب بتركيا يحيى موسى».
في الأثناء، دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مجدداً إلى ضرورة تضافر الجهود الإقليمية لمكافحة الإرهاب ووقف تمويله.
جاء ذلك خلال استقباله أمس، تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة بالمملكة العربية السعودية.
وقال السفير بسام راضي الناطق الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية المصرية إن تركي آل الشيخ أكد قوة وتميز علاقات الشراكة التي تجمع بين البلدين الشقيقين وحرص المملكة على تعزيزها في مختلف المجالات، كما قدم تعازي المملكة في ضحايا الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له كنسية مارمينا بمنطقة حلوان أمس.
وشدد على وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب مصر وتضامنها الكامل معها في مواجهة الإرهاب الآثم الذي يهدد العالم بأسره.
وأضاف بأن السيسي أكد من جانبه اعتزاز مصر بالعلاقات الوثيقة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين.
إلى ذلك، أعلن مصدر أمني أمس إجراء عملية جراحية لمنفذ الهجوم على كنيسة حلوان، جنوبي القاهرة، الجمعة.
وأفادت وكالة الأنباء المصرية الرسمية، نقلاً عن مصدر أمني (لم تسمه)، تأكيده خروج الإرهابي المصاب من غرفة العمليات (لم تحدد اسم المستشفى) عقب إجرائه عملية جراحية لعلاج الإصابات التي لحقت بجسده.
وقال المصدر، بحسب الوكالة الرسمية، إن الإرهابي مصاب بطلقات نارية بالقدم وكدمات متفرقة بالجسد، دون مزيد من التفاصيل،
ومساء الجمعة، كشفت وزارة الداخلية المصرية أن منفذ الهجوم على الكنيسة يدعى إبراهيم إسماعيل مصطفى (33 عاماً) من (ضاحية) حلوان (جنوبي القاهرة).
ووصفت الداخلية منفذ الهجوم بأنه من أبرز العناصر الإرهابية الهاربة والخطرة وسبق أن نفذ عدة هجمات إرهابية الفترة السابقة.