أصدر الرئيس السوداني عمر البشير أمس مرسوماً جمهورياً بإعلان حالة الطوارئ في ولايتي شمال كردفان وكسلا يسري مفعوله لمدة ستة أشهر.

ولم يذكر القرار الذي نشرته وكالة السودان للأنباء الأسباب التي من اجلها تم فرض الطوارئ بالولايتين، غير أن مراقبين يرون بأن القرار يأتي في إطار عملية نزع السلاح من أيدي المدنيين التي أطلقتها الحكومة السودانية قبل عدة اشهر، لا سيما وأن ولاية كسلا الحدودية بين السودان وارتريا تعتبر أحد اهم المنافذ التي يتسلل بها مهربو السلاح ويتم استغلالها كذلك في عمليات الاتجار بالبشر، كما أن ولاية شمال كردفان تمثل بموقعها المجاور لإقليم دارفور المضطرب مخبأ آمناً للجماعات الدارفورية المسلحة بعد أن ضاقت ذرعاً من مطاردات القوات الحكومية هناك.

وبقرار فرض حالة الطوارئ على ولايتي كسلا وشمال كردفان تكون تسعة من ولايات البلاد تعيش تحت وطأة قانون الطوارئ، والذي سبق فرضه على ولايات دارفور الخمس بجانب ولاية جنوب كردفان والنيل الأزرق التي تشهد أوضاعاً استثنائية بسبب الحرب بين المتمردين والقوات الحكومية

وقال مستشار رئيس المجلس الوطني عبد الماجد هارون، إن المرسوم الجمهوري سيودع منضدة الهيئة التشريعية القومية يوم الأحد المقبل. وأضاف إن الهيئة ستشكل لجنة طارئة لدراسة المرسوم وأوامر الطوارئ الملحقة بجانب إعداد تقرير حوله ورفعه للهيئة لإجازته.

وكان وزير الدولة بوزارة المالية عبد الرحمن ضرار، نفى أن يكون الهدف من إعلان الطوارئ تخوف الحكومة من اندلاع احتجاجات بعد رفع سعر الدولار الجمركي إلى 18 جنيها بدلاً عن 6.9 جنيهات في موازنة الدولة للعام 2018م وهو ما سيؤدي إلى ارتفاع جنوني في أسعار السلع بالأسواق السودانية.

إلى ذلك، أعلن حزب الغد الديمقراطي بقيادة نورين ادم عبدالقفا بداية انطلاقة انشطته كحزب سياسي.

وأعلن رئيس الحزب نورين عبدالقفا أنه سيتم توقيع وثيقة الحوار الوطني خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيراً إلى ضرورة تضافر الجهور من أجل الوطن، قائلاً إن ذلك يتطلب التفكير الصائب وتصويب النظر إلى الأفق البعيد من أجل المضي قدماً نحو الأفضل.

وقال إن الحزب ولد بإرادة صادقة لبناء حزب وسطي وديمقراطي يرتكز على عمل المؤسسات ويحتكم لقواعد الديمقراطية ويتمتع الجميع فيه بالمساواة والحرية والمساهمة الفاعلة في اتخاذ القرار الحزبي.