أعلنت “موانئ دبي العالمية” عن اتمام صفقة الاستحواذ على حصة إضافية تبلغ 66.67 % في “الشركة البرازيلية لمحطات الموانئ” (“إمبرابورت”) في البرازيل من شركة “أوديبريشت” لتصبح بذلك مالكة لـ 100 % من حصص الشركة التي أعادت تسميتها “موانئ دبي العالمية – سانتوس”.
وتبلغ قيمة الشراء أقل من 5% من صافي قيمة أصول موانئ دبي العالمية بحسب نتائج النصف الأول من 2017. وعلى أساس التقدير المبدئي سوف تصل مديونية موانئ دبي العالمية (قيمة صافي الدين إلى الأرباح قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والإستهلاك) مع هذه الصفقة إلى 2.8 مرة مقارنة بـ 2.6 مرة التي سبق الإعلان عنها.
وتعتبر “موانئ دبي العالمية – سانتوس” أكبر محطة ميناء خاصة متعددة الوسائط في البرازيل. تقع في ميناء سانتوس الذي يعد من أكثر موانئ أمريكا اللاتينية نشاطا حيث قام بمناولة 3.4 مليون حاوية نمطية خلال 2016 ويمر عبره 90 في المائة من البضائع إلى السوق المحلي في “ساو باولو” ويتميز بوجود شبكة طرق وسكك حديدية ممتازة وبنفاذ استراتيجي إلى الطرق البحرية والبرية. شهدت المرحلة الأولى من مشروع “موانئ دبي العالمية – سانتوس” بناء رصيف بطول 653 مترا، وساحة حاويات تقدر بنحو 207 ألف متر مربع، وبطاقة استيعابية سنوية تصل إلى 1.2 مليون حاوية نمطية قياس 20 قدما.
وبالمناسبة، قال سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة “موانئ دبي العالمية”: “يسرنا زيادة حصصنا في شركة ’موانئ دبي العالمية – سانتوس‘ وامتلاكها بالكامل ما يؤكد مجددا على التزامنا بميناء سانتوس ومستقبل التجارة في البرازيل. لقد أصبحت ’موانئ دبي العالمية‘ أحد اللاعبين الأساسيين في قطاع البنى التحتية في أمريكا الجنوبية من خلال شبكة من محطات الحاويات في كل من البيرو، وجمهورية الدومينيكان، والأرجنتين، والإكوادور، وسورينام، ونواصل تعزيز دورنا كمحفز رائد للتجارة العالمية عبر تبني استراتيجة أوسع نطاقا لتنويع أنشطتنا وتطوير قطاعات داعمة لسلسلة التوريد العالمية”.
ونوه بن سليم بالعلاقات الوطيدة بين البرازيل والإمارات، مشيرا إلى أن الاستثمارات الإماراتية في البرازيل ساهمت في حفز التجارة: “تعزيز استثماراتنا في البرازيل من خلال زيادة حصتنا يؤكد ثقتنا بالاقتصاد البرازيلي وآفاق نموه، ويبين قدرتنا على إضفاء قيمة بتوظيف خبراتنا المتراكمة وأفضل الممارسات التي نحرص على تطبيقها على امتداد محفظة أعمالنا العالمية، انطلاقنا من دورنا كمصدر للمعرفة تماشيا مع رؤية مئوية الإمارات 2071 التي أطلقها مؤخرا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي”.
وبحسب توقعات البنك الدولي سيشهد معدل النمو في أمريكا اللاتينية انتعاشا بشكل عام، وفي البرازيل من المتوقع انتعاش معدل النمو إلى 0.3% في 2017، ليصل إلى 1.8% في 2018.
ويشار إلى أن التجارة الخارجية غير النفطية بين الإمارات والبرازيل بلغت نحو 2.7 مليار دولار خلال 2016 في حين أن تجارة دبي غير النفطية مع البرازيل بلغت أكثر من 6 مليارات درهم مع نهاية العام 2016، وسجلت ما يفوق 3 مليارات درهم خلال النصف الأول من 2017.