يتوجه أكثر من عشرين مليون جزائري، الخميس المقبل، لصناديق الاقتراع، لاختيار ممثليهم على مستوى المجالس الشعبية البلدية البالغ عددها 1541 والولائية (المقاطعات) البالغ عددها 48، حيث أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، أن “كل الوسائل المادية والبشرية مهيأة” لإجراء الانتخابات المحلية يوم 23 نوفمبر.
ومن المرتقب أن تنتهي الحملة الانتخابية يوم غد الأحد، حسب ما ينص عليه قانون الانتخابات، وتدخل مختلف الأحزاب فيما يعرف بـ”الصمت الانتخابي” تحسبا لموعد الخميس القادم، غير أن أكبر هاجس لدى الأحزاب السياسية هي نسبة المشاركة، حيث يتوقع الجميع أن تكون ضعيفة بالنسبة للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعيشها المواطن الجزائري يوميا، وبالنظر لمستوى الخطاب السياسي والمرشحين لتمثيل المواطن على مستوى المجالس المحلية المنتخبة، وأيضا بالنظر لنتائج الانتخابات التشريعية التي جرت شهر مايو الماضي، ولم تتجاوز نسبة المشاركة فيها عتبة الـ35 بالمائة.
وبهذا الخصوص، قال وزير الداخلية الجزائري، نور الدين بدوي، لدى رده عن سؤال حول نسبة المشاركة في الانتخابات، ربط الوزير هذه النسبة “بوعي الشعب الجزائري بكل فئاته وإيمانه بالدور المحوري والأساسي للبلدية”، معتبرا أن المشاركة فيها هي “رسالة على ضرورة المضي في تجسيد مختلف الإصلاحات التي أقرها الرئيس بوتفليقة”.
ومن جهتها، سخرت المديرية العامة للأمن الوطني 180 ألف ألفأشرطي لتأمين الانتخابات المحلية المقررة في 23 نوفمبر الجاري، بينهم أزيد من 50 ألف شرطي مسخرين على مستوى مراكز اقتراع التابعة لاختصاص الأمن الوطني والبالغ عددها 4861 مركز، كما تسهر ذات المصالح على تأمين 31676 مكتب اقتراع تابع لاختصاص الأمن الوطني، إلى جانب تسخير الوحدات الجوية المقدر بـ14 وحدة على المستوى الوطني.
الجزائر – عبد الله ندور