محمد عبدالمجيد – صحيفة نبض الإمارات
حصلت مراسلة صحيفة نبض الإمارات الصحفية والمدونة الجزائرية “آمال إيزة” على تكريم مؤخرا بمهرجان الإسماعيلية للإعلاميات والمبدعين العرب، نظيرا لمجهوداتها ولتحفيزها أكثر على الإبداع سواءا بمقالاتها الصحفية التي تركز حاليا على الثقافة والفنون والمجتمع أو بقصصها كونها رجعت لكتابة القصص بعد غياب دام 11 سنة كاملة بسبب إنشغالها بمهنة المتاعب الصحافة المكتوبة و بالدراسة و الأبحاث، وقد سبق لصحيفة نبض الإمارات أن أجرت معها حوار لما تحصلت على المرتبة الثانية بالملتقى الأدبي الوطني شموع لا تنطفئ الذي تنظمه مديرية الثقافة بوهران عن قصتها الموسومة حُب مسموم ودعمها وشجعها آنذاك زملائها بنادي وحي المثقفين و صديقتها الكاتبة والمدونة والقاصة المبدعة “زردوني سومية”.
وفي إجابتها عن سؤالنا حول شُعورها و هي تزور مصر بعد طول إنتظار أردفت قائلة: كان كل شيء يبدو مثل الحلم و كنت جد مطمئنة و سعيدة بزيارتي و أتقبل كل ما أراه و احتفظ به في ذاكرتي , كان الاستقبال رائعا من المطار لغاية وصولي إلى فندق ميركور الهرم , حيث كنت أقيم مع الإعلامية المغربية و المقيمة بلبنان السيدة : جميلة عاطف , كان شعوري لا يُوصف لما أنهض في الصباح و أرى أهرام الجيزة و هي تشاور لي أهلا نورتي أم الدنيا , طبعا إحساس الشاعر أو الكاتب يختلف أنا كنت أسترجع انفاسي و أحاول أن لا أنام كثيرا لأتمتع بكل لحظة و أنا في حضن مصر ,وما أثار إنتباهي هو خفة دم المصريين و روحهم الطيبة و الإبتسامة التي لا تُفارق شفاههم , زرت أيضا الإسماعيلية و تعرفنا على العاملين بمزارع المانجا هاته الفاكهة الطيبة التي تتميز بها ذات المنطقة و استمتعت بطعمها المختلف عما يصلنا في الجزائر من فواكه إستوائية مستوردة , و تناولت الملوخية و الكشري و حلوى السمسمية و غيرها.
و أضافت: “لقد انبهرت بزيارة الأهرامات و يرجع الفضل لزميلتي وصديقتي الأستاذة هدى الخولي رئيس تحرير مجلة آخر الساعة “تصدر عن مؤسسة أخبار اليوم” و التي نظمت لي رحلة و رافقتني وزرت عدة أهرامات بالجيزة كما تمكنت من زيارة متحف مركب خوفو و اكتشفت العديد من الأسرار و تحصلت على معلومات قيمة قدمها لنا , عالم الآثار الذي رافقنا و تفاجئت بالمعلومة التي تقول أن كل ما اكتشف من آثار لا يمثل إلا 10 بالمئة ,منوها انه يوجد 90 بالمئة من الاثار لاتزال تحت الأرض , و أثار إنتباهي أيضا الأحياء الشعبية و بساطة التعامل و المرأة المصرية القوية التي تساعد الرجل في كل شيء , وهذا ما لاحظته فعليا إثر تجوالي هناك , هذا إلى جانب تسهيل عملية التنقل و الترحيب بالإعلاميين منذ إيداعي لطلب التأشيرة عند السفير المصري بالجزائر إلى غاية سفري ووصولي وعودتي إلى بلدي سالمة , فضلا عن كرم المصريين فكل واحد منهم يدعوك إلى بيته وها ما حصل لي بالفعل مع الكاتبة الرائعة و المتواضعة جدا الاستاذة أمل فرح , و الإعلامية هدى الخولي و مذيعة قناة صوت العرب ياسمين إبراهيم , و أقول لهم من هذا المنبر الإعلامي شكرا , و تحية شكر و تقدير لمدير مهرجان الإسماعيلية للإعلاميات و المبدعين العرب و لكل من ساهم في التنظيم , بارك الله فيكم , و إن شاء الله تكون لي زيارات اخرى لأم الدنيا قبلة المبدعين كما ألقبها دائما .
هذا و قد أشار مدير المهرجان الدكتور تامر الجندي إلى أن مثل هذه المهرجانات تساعد في تبادل الثقافات وتكنولوجيا الإعلام الحديثة و نشر التعارف وروح الترابط بين المبدعات في كافة المجالات ,وتقدم بالشكر و التقدير للوفود العربية وللمبدعين المتميزين, الذين ساهموا في خدمة وطنهم بأقلامهم والنهوض به ونشر ثقافة السلام والمحبة ونبذ العنف ومكافحة الإرهاب والتطرف الفكري وقدر حرصهم على المشاركة في المهرجان لأهميته في هذه المرحلة التي تمر بها الأمة العربية وإحتياجنا إلى الكثير من اللقاءات التي تجمع أبناء الشعوب العربية تحت شعار مكافحة الارهاب شعوباً وجيشا ووجه تحية للشعب الجزائري الذي صمد أمام الإرهاب إبان العشرية السوداء, و أكد جل الإعلاميين المصريين و المخرجين و الضيوف أن العلاقة التي تجمع الشعبين المصري و الجزائري أكبر بكثير مما تتصوره الأجيال الحالية, و التاريخ يشهد. وبأن هذه العلاقة أقوى من أن تتأثر بنتيجة مباراة لكرة القدم حدثت في السنوات الماضية لتحقيق بعض الأهواء السياسية فالشعوب العربية تعي تماما ما تسعى إليه بعض الدول لنشر الفوضى و الفتن وتفكيك الشمل العربي.
هذا وتجدر بنا الإشارة أن المهرجان قد شهد مُشاركة عشرون دولة أجنبية وقد انطلق حفل الافتتاح من على ضفاف النيل بالقاهرة ثم تتابعت الجولات بين الإسكندرية و الإسماعيلية والمعالم التاريخية والسياحية بالقاهرة, وأشار د/تامر الجندي رئيس ومدير المهرجان إلى رسالة هامة للعالم مفادها أن مصر ستظل دائما هي بلد الأمن والأمان و منارة للإعلام , هوليود الشرق الأوسط كما تلقب وهي الرائدة في كافة المجالات الإبداعية و الإعلامية سواء في الإذاعة أو التليفزيون أو الصحافة المكتوبة * الورقية * أو الإلكترونية.