قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني الجمعة إن الجميع أدرك خطورة الحملة والحصار الذي فرضته دول عربية على بلاده منذ الشهر الماضي، لافتا إلى أنه “تبين للجميع أن تلك الحملة جرى التخطيط لها مسبقا”.
وأضاف الشيخ تميم في خطاب ألقاه للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة في الخليج بين السعودية وحلفائها من جهة والدوحة من جهة أخرى، أنه “آن الأوان لوقف تحميل الشعوب ثمن الخلافات السياسية بين الحكومات”، مشيدا بالدور الذي يقوم به أمير الكويت لحل الأزمة وتقديره المساندة الأميركية للوساطة الكويتية.
وتابع ” نحن نحارب الإرهاب بلا هوادة، والوقت حان لحل الخلافات عبر الحوار”.
وأوضح أن أي حل يجب أن يشمل جانبين، أولا أن يكون الحل في إطار احترام كل دولة وإرادتها، وألا يوضع الحل بصيغة إملاءات من طرف على طرف، حسب تعبيره.
وأشار إلى أن القطريين “أذهلوا العالم بتحمل الأوضاع على الرغم مما تعرضوا له من انتقاد وحصار”، وتابع أن المجتمع أثبت أن ثمة أصول ومبادئ رغم الصعاب، داعيا الجميع إلى عدم الانزلاق بما “لا يليق بنا”.
واعتبر أن الدول المقاطعة حاولت المس بمبدأين: مبدأ سيادة الدول وثانيا حرية التعبير والحق في الوصول إلى المعلومة.
وقال إنه لا يريد أن يقلل من حجم الألم والمعاناة الذي يسببه الحصار، مبديا أمله أن يحل ذلك بأسلوب الحوار والتفاهم.
وأوضح أن أي حل لهذه الأزمة في المستقبل يجب أن يشمل “عدم العودة إلى الأسلوب الانتقامي في التعامل مع المواطنين الأبرياء”.
ولفت إلى أن الأزمة دفعت المجتمع القطري لاستكشاف مكامن قوته في عزيمته ووحدته.
وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون قد أعرب الجمعة عن أمله أن تنظر الدول الأربع المقاطعة لقطر إلى دعوته برفع الحصار البري عنها بجدية، مشيرا إلى استعداده للجلوس معها والتفاوض ومناقشة المطالب.