ربما لم يتمكن أي منتج في التاريخ الحديث من أن يترك بصمة على حياة الناس أكثر من هاتف «آيفون» الذي احتفلت «آبل» أمس الأول بمرور 10 سنوات على أول إطلاق لهذا الجهاز الفريد في الولايات المتحدة والذي يصل معدل مبيعاته منذ ذلك الوقت إلى حوالي 329 ألف جهاز يومياً.
وقد كان هذا الهاتف السبب الرئيسي وراء الانتشار الكبير الذي نراه اليوم لميزة تبادل الصور والرسائل الفورية وغيرها من الأساسيات التي وجدت طريقها إلى نسيج حياتنا اليومية. وتفيد تقارير أن جزءاً كبيراً من الفضل في نجاح آبل التي أسسها «ستيف جوبز» قبل 40 عاماً يعود إلى فعالية رسالتها التسويقية التي استطاعت أن تلامس قلوب الملايين علاوة على نظام تشغيل أجهزتها الفريد الفعال والأكثر مناعة للاختراق بالمقارنة مع أنظمة التشغيل الأخرى.
واليوم تبرز «آبل» كأكبر شركة تقنية مدرجة في العالم وتاسع أكبر شركة في العالم من حيث قيمتها السوقية التي تقارب 820 مليار دولار في مايو الماضي. وبفضل نظام IOS، يصل اليوم حجم العوائد السنوية للآلاف من مطوري تطبيقات هذا النظام إلى أكثر من 20 مليار دولار سنوياً.
وفيما ينتظر الآلاف حول العالم بفارغ الصبر الهاتف الذكي «آيفون 8» المقرر إطلاقه سبتمبر المقبل الذي سيحمل أول شاشة «OLED» في تاريخه بالإضافة إلى قابلية الشحن لاسلكياً ومقاومة الماء والغبار، تماماً مثل سابقه «آيفون 7»، تبرز على السطح كذلك تساؤلات حول خارطة الطريق التي سيرسمها للرئيس التنفيذي السابع لهذه الشركة العملاقة تيم كوك خلال العقد المقبل.