القاهرة – نبض الإمارات
توج الطالب عبدالله محمد عمار بطلاً لتحدي القراءة العربي في دورته الثانية على مستوى جمهورية مصر العربية وذلك في حفل أقيم تحت رعاية وحضور معالي الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الجديد، ونجلاء الشامسي أمين عام مشروع تحدي القراءة العربي، وعدد من مسؤولي الوزارة وفريق التحدي وأولياء أمور الطلبة ومدراء المدارس.
وكرم معالي وزير التربية والتعليم بطل تحدي القراءة العربي عبدالله عمار الطالب في الصف الخامس بمدرسة النور للمكفوفين بالإسماعيلية، كما كرم معاليه الأستاذة فتحية سيد عبد الرزاق كأفضل مشرفة على مستوى الجمهورية، ومدرسة حسن أبو بكر الرسمية للغات القليوبية التي توجت المدرسة المتميزة على مستوى الدولة.
قال معالي الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الجديد بجمهورية مصر العربية: “أبعث بأسمى آيات الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لإطلاقه هذا المشروع الناجح على مستوى الوطن العربي. فالقراءة نور للعقل وغذاء للروح وطريق للمعرفة ومتعة للنفس وكلما قرأ الإنسان اتسعت مداركه ونمت شخصيته وزاد تهذيبه واستطاع أن يفرق بين الخطأ والصواب وأن يفهم تراث وطنه وأن يقدر مجتمعه ويختار طريقه نحو العلم بناء على ما يستهويه، ومن هنا جاء اهتمام الوزارة بمشروع تحدي القراءة العربي الذي يعد حافزاً كبيراً للطلبة المصريين على القراءة.”
كما أضاف معالي الوزير: “إن تكريم الفائزين من الطلاب في هذا التحدي يحمل رسالة شديدة الأهمية وهي أن الوزارة تقدر دور القراءة في بناء شخصية الطلاب وتوسيع مداركهم وتسعى إلى غرس حب القراءة والتعود عليها بينهم في جميع المراحل التعليمية وخصوصاً الأولى المبكرة وتغيير الفكر من التعلم بالحفظ والتلقين إلى التعلم الذاتي بالقراءة والاطلاع واستخدام التكنولوجيا لأغراض البحثية والعلمية. إن تحقيق الأهداف السابقة لا يمكن أن يتم من دون أن يقوم الموجهون بدورهم بالإشراف على الطلاب وتوجيههم توجيهاً واعياً لاختيار الكتب التي تتسم بالاعتدال وتبتعد عن الأفكار المتطرفة وتلتزم بالقواعد العلمية السليمة، ولذلك فإننا نكرم اليوم أولئك المشرفين الذين أدوا ما عليهم بإتقان وساهموا بإنجاز هذا المشروع على الوجه الأكمل وأنا اشكرهم على كافة جهودهم”
وأختتم معاليه: “إننا نسعى في مصر إلى إحداث تغيير شامل وسريع في المنظومة التعليمية حتى نتمكن من اللحاق بركب الدول المتقدمة، وهذا المشروع الواعد يسهم بلا شك في تغيير مفاهيم الطلاب والمعلمين عن عملية التعليم والتعلم ونحن بحاجة إلى تبني المزيد من المشروعات والأفكار التي تساعد على تهيئة المناخ الملائم الذي يمكننا من تحقيق المرونة والقدرة على التأقلم، وأتمنى أن يكون دور الإعلام أكبر في تسليط الضوء على مشروع بهذا الحجم والجمال لأنه مشروع فيه قدر عالي من التعاون العربي ويمس قضية مهمة جداً في توقيت مهم جداً”.
من جانبها قالت نجلاء الشامسي أمين عام مشروع تحدي القراءة العربي: “لقد سعدت بحجم الاهتمام الرسمي والشعبي المتميز من الأشقاء المصريين بتحدي القراءة العربي، وتشريف معالي الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم دليل يواكب ذلك الاهتمام بمشروع نهضوي بارز في عالمنا العربي اليوم. إن التحدي وما يمثله من مشروع لإبراز الهوية العربية ينسجم مع تاريخ مصر العظيم في دعم الثقافة والإبداع، فالتحدي لا يمنح الطلبة الثقافة والعلم فقط، بل يكرس حجم الانتماء والولاء للغة العربية، ويحمي ثقافتنا ويضمن استمرار نتاجنا الحضاري من العلوم والمعارف ونقلها للأجيال القادمة”.
هذا وكرم معالي الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم باقي الطلبة العشرة الأوائل وهم على الترتيب سهيلة محمد عيد في الصف الثامن بمدرسة مطروح الإعدادية من مرسى مطروح، وصفاء طه عبداللطيف في الصف الأول الإعدادي بمدرسة عثمان بن عفان بالجيزة، وأحمد علي تمام في الصف الخامس من مدرسة شركة السكر بالجيزة، وسما محمود عبداللطيف في الصف الثاني عشر بمدرسة سوهاج الثانوية، ومحمد أحمد الدقي في الصف العاشر بمدرسة السادات الثانوية بجنوب سيناء، وسهير عيد عليان في الصف العاشر بدير مواس في المنيا، وزينب حمدي توفيق في الصف الحادي عشر بمدرسة حسين حماد بالدقهلية، ومصطفى سعيد الإمام في الصف الثالث بمدرسة الأمريكية للغات بالمنوفية، وأخيراً ريم جابر سليمان في الصف الحادي عشر بمدرسة المساعيد الثانوية بشمال سيناء. وأخيراً كرم معاليه الأستاذ محمود الشبراوي عبدالله هاشم والأستاذ عابدين أحمد عبدالسميع كمشرفين متميزين على مستوى الجمهورية إلى جانب مدرسة الأميركية للغات بالمنوفية التي حلت ثانياً كأفضل مدرسة في التحدي على مستوى الجمهورية.
وشهدت جمهورية مصر العربية مرحلتين قبل الإعلان عن النتائج النهائية شارك فيها أكثر من 2.9 طالبة وطالبة من مختلف المراحل الدراسية، ونفذت المرحلة الثالثة من التصفيات عبر أربع لجان من فريق التحدي بإجراء التصفيات. وقد خصصت ثلاث لجان لتحكيم الطلبة ولجنة واحدة لتحكيم المشرفين والمدارس والمنافسة الماسية. وقبيل إعلان النتائج وتتويج البطل وتكريم العشرة الأوائل ترشح للمرحلة الثالثة 400 طالب وطالبة والعشرة الأوائل من دورة العام الماضي و27 مشرفاً ومشرفة وإحدى عشرة مدرسة. ونتج عن هذه التصفيات اختيار العشرة الأوائل والأول على المنافسة الماسية والمشرف المتميز والمدرسة الأكثر تميزاً.
جدير بالذكر أن مشروع تحدي القراءة العربي الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في سبتمبر من العام 2015 يمثل أكبر مشروع إقليمي عربي لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي وصولاً لإبراز جيل جديد متفوق في مجال الاطلاع والقراءة وشغف المعرفة. ويعتبر مشروع تحدي القراءة العربي إضافة نوعية للجهود المرموقة لدولة الإمارات على صعيد خدمة محيطها العربي حيث يهدف إلى تشجيع القراءة بشكل مستدام ومنتظم عبر نظام متكامل من المتابعة للطلبة طيلة العام الأكاديمي، هذا بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الحوافز المالية والتشجيعية للمدارس والطلبة والمشرفين المشاركين من جميع أنحاء العالم العربي. وتتمحور رسالة المشروع حول إحداث نهضة في القراءة عبر وصول مشروع تحدي القراءة العربي إلى جميع الطلبة في مدارس الوطن العربي، وفي مرحلة لاحقة أبناء الجاليات العربية في الدول الأجنبية، ومتعلمي اللغة العربية من غير الناطقين بها.
كما يهدف المشروع إلى تنمية الوعي العام بواقع القراءة العربي، وضرورة الارتقاء به للوصول إلى موقع متقدم عالمياً، إلى جانب نشر قيم التسامح والاعتدال وقبول الآخر نتيجة للثراء العقلي الذي تحققه القراءة. إضافة إلى تكوين جيل من المتميزين والمبدعين القادرين على الابتكار في جميع المجالات والعمل على تطوير مناهج تعليم اللغة العربية في الوطن العربي بالإفادة من نتائج تقويم البيانات المتوافرة في مشروع تحدي القراءة العربي، وتقديم أُنموذج متكامل قائم على أسس علمية لتشجيع مشروعات ذات طابَع مماثل في الوطن العربي، وأخيراً تنشيط حركة التأليف والترجمة والطباعة والنشر بما يثري المكتبة العربية.