بقلم: المحامي حسن الحطاب
ملايين الاطفال يولدون في جميع أنحاء العالم ومنهم من يواجهه واقع مظلم, واقع كثير منهم يعيشون فيه حياه يوميه بين صورالحرب والارهاب ويعانون من جراء الخوف والدمار والعنف اللاانساني .وغالبا ما يندمجون كاطراف مشاركين في الحروب والعنف الناتج عنها.
والطفولة الآمنة هي حق من حقوق الإنسان حيث ان في جميع أنحاء العالم، تأثر مئات الآلاف من الأطفال دون سن 18 عاما في النزاعات المسلحه الدائره في محيط مجتمعاتهم . و يجندون سواء في القوات المسلحة الحكومية اوالقوات شبه العسكرية اوالمليشيات المدنية اومجموعة متنوعة من غيرها من الجماعات المسلحة. غالبا ما يتم اختطافهم ، في الشارع أو في المنزل ويلتحق آخرون بهذه القوات “طوعا”، عادة لأنهم يرون بدائل قليلة.علما ان القانون الدولي يحظر مشاركة من هم في سن اقل من 18 سنه في النزاعات المسلحه .
هذا من جانب ومن الجانب الاخر ما تشهده الطفوله من ترويع وارهاب من جراء ما يحدث من ثورات ونزاعات فانه يدمي القلوب .
وكثير من اطفال العالم فقدوا ابويهم واسرهم امام اعينهم من جراء الحروب المشتعله التي تم فيها عدم التمييز بين المدنيين العزل وبين غيرهم من المحاربين فكان القصف العشوائي لايمييز بين مدني اعزل او امرأه او طفل او كبار السن وبين محاربين ،قصف اعمى ذهب ضحيته اطفال ومدنيين عزل لاحول لهم ولاقوه . والسبب الوحيد وجودهم في تلك المناطق.
وكل ماذكرته يدفع للارهاب ويزيد من احتمالات بقاؤه وزياده اعداده وعملياته بسبب الفوضى والاحساس بالظلم والشعور بحتمية الثأر وهكذا ستبقى الدائره للعنف وانتهاك الحقوق مؤججه .
ولابد هنا من تدخل المجتمع الدولي لانهاء الصراعات ووقفها وذلك يتطلب تظافر الجهود الدوليه سواء من الدول او المنظمات الدوليه التي تعنى بالانسانيه .
ايها العالم لاذنب للمدنيين ولاذنب للاطفال امنحهوهم الطفوله وامنحوهم السلام.
ناشط دولي في حقوق الانسان
عمان – الأردن