انتهت معارك الأيام الستة الأخيرة بفك الحصار عن الأحياء الشرقية في حلب ، ما جنبها كارثة إنسانية وشيكة.
وكان التقدم الأخير والأهم في الساعات الماضية، عندما سيطرت فصائل المعارضة ، وبشكل رئيسي جيش فتح الشام أو “جفش”، على كلية المدفعية، ليتقدم بعدها المقاتلون إلى دوار الراموسة، حيث فتح طريق الإمداد إلى حلب.
والتقى المقاتلون القادمون من داخل حلب مع أولئك القادمين من محافظة إدلب المحاذية، ليعلن عن فك الحصار نهائياً بعد سيطرتهم على مجمع الراموسة الذي يضم عدداً من الكليات العسكرية التي شهدت أعنف المعارك خلال اليومين الماضيين.
وسيطر مقاتلو المعارضة على كلية التسليح والكلية الفنية الجوية، وأخيرا كلية المدفعية، وهي القاعدة العسكرية الرئيسية في المجمع، وحصلوا على أسلحة مخزنة تستخدمها قوات النظام منذ خمس سنوات لقصف مناطق المعارضة في حلب.
وعكست هذه التطورات العسكرية الخطيرة، في الوقت الراهن، الواقع العسكري في حلب، فهي ساعدت بفك الحصار عن أحياء حلب الشرقية والمحاصرة. كما ستؤدي بالمقابل إلى عزل وحصار الجزء الغربي من حلب، والذي يسيطر عليه النظام، من خلال قطع الطريق الجنوبي الذي يصله بالعاصمة دمشق.