حذرت الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي، أمس، من أن اجتياحاً برياً إسرائيلياً لقطاع غزة «قد يفضي إلى إبادة جماعية غير مسبوقة»، وجددت القاهرة رفضها تهجير الفلسطينيين، معتبرة أنها قضية أمن قومي مصري.

وطالب بيان مشترك صدر عقب اجتماع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي «بوقف فوري للأعمال العسكرية في غزة». وحذّر من أن «عملية برية إسرائيلية في غزة ستنطوي دون شك على عدد كبير من الضحايا المدنيين، بما في ذلك نساء وأطفال، الأمر الذي قد يفضي إلى إبادة جماعية غير مسبوقة».

ودعت مصر أمس، إلى عقد قمة إقليمية ودولية حول «القضية الفلسطينية» مؤكدة مجدداً رفضها «سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار».

وصدرت هذه الدعوة في ختام اجتماع عقده مجلس الأمن القومي المصري برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي قبيل إجرائه مباحثات مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي وصل إلى القاهرة أمس، وسيعود اليوم إلى إسرائيل للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع بعد جولة في المنطقة.

وجاء في بيان الرئاسة المصرية أن «أمن مصر القومي خط أحمر ولا تهاون في حمايته».

وفي بكين، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أمس، إن الأعمال الإسرائيلية في غزة بعد هجوم حماس «تتجاوز حدود الدفاع عن النفس»، وعلى الحكومة الإسرائيلية التوقف عن «العقاب الجماعي» لسكان القطاع.

وذكر بيان لوزارة الخارجية الصينية، أمس، أن وانغ قال لنظيره السعودي فيصل بن فرحان السبت، إن ما تفعله «إسرائيل يتجاوز حدود الدفاع عن النفس»، ويجب على قادتها التوقف عن «العقاب الجماعي لسكان غزة».

وأضاف في موقف يعد الأقوى للصين منذ بدء النزاع: «عليها أن تستمع بجدية إلى نداءات المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة» أنطونيو غوتيريش.

وأشار وانغ يي إلى أن «على الأطراف عدم القيام بأي عمل من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد الوضع»، داعياً إلى بدء «مفاوضات». وقال إن السبب الأساسي للوضع القائم هو أنه «تمّ حرمان الشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولة منذ مدة طويلة».

وفي وقت سابق أمس، أعلنت محطة «سي سي تي في» التلفزيونية الصينية الرسمية أن المبعوث الصيني للشرق الأوسط تشاي جون سيزور المنطقة الأسبوع المقبل في محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق محادثات سلام.