تتجه الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة إلى مزيد من التفاقم في ظل إغلاق معبر رفح، في حين قالت منظمة الصحة العالمية أمس، إن الوقود الموجود في جنوب قطاع غزة يكفي لتشغيل الخدمات الصحية لثلاثة أيام أخرى فقط.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن المتحدث باسم «هيئة المعابر» في غزة هشام عدوان، قوله إن «معبر رفح أغلق كلياً ومنع الجيش الإسرائيلي دخول المساعدات الإنسانية، وفي الساعات المقبلة إن لم يتم فتح المعبر ستتفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة».
وأضاف إن «منطقة المواصي غير مهيأة لتواجد السكان فيها بشكل كثيف ولا يوجد فيها بنية تحتية، واكتظاظ السكان فيها ينذر بتفشي أوبئة وأمراض خطرة».
وأوضح أن «معبر رفح هو الشريان الوحيد لقطاع غزة إلى العالم الخارجي وإذا تم إغلاق هذا المعبر فهذا يعني الحكم بالإعدام فعلاً على سكان القطاع».
وكشف عدوان، أن «عدد الشاحنات المتواجدة على معبر رفح من الجانب المصري كبير جداً والجيش الإسرائيلي يعرقل دخولها، بينما كان يدخل يومياً قبل الحرب 500 شاحنة، إضافة إلى وجود مخزون كافٍ من المواد الغذائية».
وحول الوضع الصحي لأهالي غزة، قال عدوان إن «إقفال المعابر يهدّد حياة المرضى والجرحى، ولدينا ما يقارب 70 ألف جريح نتيجة هذه الحرب مهددين بالموت، والحالة ستكون كارثية في القطاع ما لم ينتهِ هذا الحصار».
ونفى «تبلغهم أي معلومة عن إمكانية فتح معبر كرم أبو سالم»، مشيراً إلى «وجود عدد كبير من الجنود الإسرائيليين على هذا المعبر».
من جانبها، قالت منظمة الصحة العالمية أمس، إن الوقود الموجود في جنوب قطاع غزة يكفي لتشغيل الخدمات الصحية لثلاثة أيام أخرى فقط.
وذكرت أنه رُفض تسليم شحنة وقود أمس الأربعاء. وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس: «قامت منظمة الصحة العالمية بتخزين بعض الإمدادات مسبقاً في المستودعات والمستشفيات، لكن بدون تدفق المزيد إلى غزة، لا يمكننا مواصلة دعمنا للمستشفيات».
وقال صندوق الأمم المتحدة للسكان إنه بسبب إغلاق معبر رفح، توقف مستشفى الولادة الرئيسي في مدينة رفح بجنوب القطاع عن قبول الحالات.
وأضاف الصندوق لرويترز، إن المستشفى، وهو مستشفى الهلال الإماراتي للولادة، كان يستقبل نحو 85 حالة يومياً من إجمالي 180 في غزة قبل تصاعد القتال بين حماس والقوات الإسرائيلية على مشارف رفح.
وتكدس نحو نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في رفح بعد فرارهم من أجزاء أخرى من القطاع خلال الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر.