نحاور اليوم مسيرةٍ مختلفةٍ .. عنْ إشراقٍ يكملُ أساسياتِ النجاحِ بلْ ويبدعُ في شتى قطاعاتِ الدولةِ .. إنهُ رحلةٌ لحركةِ إنجازِ التوطينِ .. ميدانٌ ومدرجٌ وطنيٌ يضعُ الموروثُ في وريدٍ يعلو ويعبرُ إلى مستقبلِ لمكتنزاتِ ثمينة لا يقاسُ بهِ عنْ المدى الذي يمكنُ أنْ يسلكهُ الأجيالُ الجديدةُ . . . ما هوَ المفهومُ لقوةِ التحصيلِ العلميِ عندما نحولهُ إلى مسرحٍ لصناعةِ التطويرِ الوطنيِ، نلمسُ حقيقةُ الحواراتِ القياديةِ التي تعي عنْ عزمِ الكيانِ الوطنيِ.
تفوقٌ يأتي أولاً لمصلحةِ المواطنِ منْ خلالِ الفردِ الاتحاديِ ووضعيةُ استعدادهِ وبعدَ ذلكَ تقاسُ الإنجازاتُ التي حققها الوطنُ .. إذا نرى اليومُ أنَ النجاحَ الملتزمَ معَ كلِ مرحلةٍ في مسيرةِ الوطنِ الاتحاديِ هوَ جهدُ أبنائهِ .. لوْ ركزنا منذُ التأسيسِ كانَ المركزُ وطنيٌ والخبرةُ مستقدمةٌ لتنقلبَ إلى التوازنِ الإماراتيِ نحوَ الاستقطابِ يعيشُ في كنفِ الأمانِ والعطاءِ والرسالةِ والأهدافِ متعاونٌ يقرأُ مواضعَ ثقافتنا .. والركيزةُ تعملُ على إيجادِ العالميةِ أمامَ كلَ تحدٍ واضعةٍ بصمتها على الفكرةِ لتصبحَ أكثرَ منْ مجردٍ طرحا لنقيمَ عليَ دراسةٌ لمسارِ الأجيالِ الوطنيةِ وتهديهُ طموحا وهكذا هيَ فلسفةُ التوطينِ .. لكنَ اليومَ اختلفَ العلمُ فكانَ كلُ ما تحققَ أصبحَ نجاحا بخلاصةِ الأرضِ الإماراتيةِ .. بمعنى أصبحتْ نظريةٌ للاستقرارِ الوطنيِ، ليسَ فقطْ هدف بلْ معلمٌ يرافقُ الرؤيةَ ..
دعونا نتحدثُ أولاً عنْ القرارِ القياديِ الذي وضعتهُ إنجازاتٌ بحكمِ دارسةٍ داخليةٍ تنيرُ المنصةُ الاقتصاديةُ التي أثبتتْ أنَ كلما زادَ تهيئه المواطنُ تمتْ الاستعانةُ ببناءِ الوعيِ الهادفِ فأصبحنا دولةً تصدرُ النجاحَ وتنفذُ الاستثنائيةُ أينما ذكرتْ أنهُ جهدُ وعملُ قياديٍ إماراتيٍ بثقلٍ تاريخيٍ .. إلى الشعبِ الإماراتيِ أنتَ مقودٌ لكلِ حركةٍ أمامَ الإنتاجِ .. ندعمُ العلمُ والمعرفةُ ونجعلُ منْ الجذورِ ضخا لابتكارٍ يغرسُ في موقعِ الوطنِ، فكلما وضعنا مؤشرا للمواطنِ . نجدُ المخططُ محمولاً علي هممٍ إماراتيةٍ وبكلِ فخرٍ ، كلما ارتقى التعليمُ وأصبحَ لنا أسلوبٌ ثقافيٌ مستتبٌ .. سرنا على استحداثٍ لمكانةِ المواطنِ الإماراتيِ ..
القائدُ الشيخُ منصورْ بنْ زايدْ آلْ نهيانْ – حفظهُ اللهُ – أكدَ دوما أنَ المسؤوليةَ الأولى للنهوضِ بالوطنِ يجبُ أنْ يتسلمَ شغلتها أبناءَ الوطنِ الإماراتيِ، كلما وضعنا استراتجية للتوطينِ كلما أقبلَ الجيلُ الاتحاديُ نحوَ الميدانِ الوطنيِ بعزمٍ ومقدرةٍ وتمكينٍ .. صاحبُ السموِ الشيخْ محمدْ بنْ راشدْ آلْ مكتومْ .. كمُ منْ نجاحٍ أتى على ميزانِ نظرةِ الثقةِ التي يقودها – حفظهُ اللهُ – للوطنِ والمواطنينَ .. كمُ منْ حزمِ قامْ علي تسليمَ المهمةِ منْ خلالِ الرابطِ الكبيرِ بينَ المواطنِ ومقامِ صاحبِ السموِ الشيخْ محمدْ بنْ زايدْ آلْ نهيانْ رئيسُ الدولةٍ حفظهُ اللهُ ورعاه .. قائدا داعما محاورا لكلِ فئاتِ المجتمعِ الإماراتيِ.
اليومُ منْ أكثرِ البنودِ التي وضعتْ في بشائرِ الأجندةِ الوطنيةِ القادمةِ هيَ الحركةُ في تسهيلِ وجودِ المواطنِ على رأسِ كلِ عملٍ لأنها بيانٌ يقودهُ نحوَ النموذجيةِ الإماراتيةِ التي هيَ أكبرُ تعريفا عنْ اللغةِ بينَ عطاءِ القيادةِ وولاءِ المواطنِ .. قادتي أبناءَ زايدْ وثقةُ خليفةٍ، وعهودَ القائدِ محمدْ، بقدرِ ما يهدفُ لهُ الوطنُ وأكثرُ بإذنِ اللهِ.
بقلم: عبير الهاجري