أعلنت جمعية الإمارات للفلك أن أول نجوم القيظ / الصيف في الدولة تبزغ مع طلوع نجوم الثريا فجر يوم 7 يونيو المقبل حيث يبدأ “موسم الثريا” ويستمر حتى 2 يوليو القادم.
ويشتد الحر خلال هذه الفترة وتنشط رياح البارح وفي منتصفه ينعدم الظل وتتعامد أشعة الشمس على مدار السرطان حيث تصل الشمس لأقصى ميل لها شمالا، ويبلغ النهار أقصى طوله والليل قصره في النصف الشمالي من الأرض وينضج الرطب وتكون معه كنة الجوزاء وهي تلي كنة الثريا والكنة هي غيوب النجم عن الظهور.
وقال إبراهيم الجروان رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك لوكالة أنباء الإمارات / وام / إن نجوم الجوزاء تظهر فجر 3 يوليو القادم ويبدأ موسم “جمرة القيظ” أو كما روته العرب قديما “حمرة القيظ” و”حمّارة القيظ” ويمتد حتى 10 أغسطس القادم حيث تصل معدلات الحرارة لأعلى مستوياتها وقد تبلغ 50 درجة مئوية في الداخل الصحراوي ويشتد فيه الجفاف والسموم وتهب الرياح الجنوبية والسهيلي كما تتميز باحمرار رؤوس الأثل وكثرة الضبان ولجوء العقارب والأفاعي للظل ووفرة رطب النخيل.
ويعتبر العرب القيظ / الصيف هو وقت شدة الحر حيث تتجاوز درجات الحرارة نهارا 42 درجة مئوية و ليلا 25 درجة مئوية تصاحبها رياح صيفية شمالية غربية أطلق عليها العرب البوارح تتخللها موجات حر ترتفع فيها درجات الحرارة بمقدار لا يقل 4 درجات مئوية عن المعدل.
وعند أهل الزراعة يعتبر القيظ / الصيف هو موسم حصاد وجني ثمار النخيل يقال “قيظت الذيد” أو “قيظت العين” أي نضج الرطب وعندهم قد تقيظ مناطق قبل مناطق أخرى.
ولفت إلى أن روايح الصيف تبدأ على سلسلة جبال الحجر والمناطق المحيطة بها و خلاله يكون أوان طلوع “نجوم الجوزاء” في الفترة من 3 حتى 28 يوليو القادم، أما آخر مواسم القيظ فهو “موسم سهيل” ويبدأ من 11 أغسطس حتى 2 سبتمبر القادمين حيث تشتد فيه رياح الكوس وهي رياح جنوبية شرقية دافئة ورطبة قادمة من بحر الحرب تعمل على تدفق الرطوبة والتي ترتفع خاصة على المناطق الساحلية وتتوغل مع طلوع نجم النثرة أو نجم الكليبيين حيث تتوغل فيه الرطوبة العالية مع الحرارة المرتفعة مع سكون الرياح واستمرار شدة الحر فيكون الجو مجهدا وهو ما سماه العرب «الوَعْكة» لما تسببه من إجهاد وتعب وأجواء خانقة لتزامن الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية وتتوقد الأرض ليلا أو تحتفظ بحرارتها إلى قرابة منتصف الليل نتيجة الحمل الحراري المتراكم خلال القيظ.
وأضاف الجروان أن خروج – انتهاء موسم – النجم “سهيل” يكون خلال النصف الثاني من أغسطس وتسبقه علامة انتهاء القيظ وبدء جلاء شدة الحرارة ويتبعه موسم الصفري أو الصفرية أول مواسم الخريف.. مشيرا إلى أنه مع دخول أوان موسم مرخيات القلايد / دلالة على ارتخاء قلايد الإبل آخر النهار بسبب العطش بعد أن كانت مشدودة أول النهار وينكسر الحر وتظهر ملامح تأثير نجم سهيل على الأشجار والنباتات البرية وسلوك الجمال ويبرد باطن الأرض فيما يكون أديم الأرض رطبا وقت الفجر ويتحول الرطب إلى تمر و يخرج الدبس من التمر المكنوز وهذه من ملامح وقت طلوع النجم سهيل.