استقبل اللواء خميس مطر المزينة، القائد العام لشرطة دبي، في مكتبه أمس، السيد ريتشارد مارك باربر، طيار إيرلندي يعمل في طيران الإمارات منذ 16 عاماً، حضر إلى مكتب اللواء لشكر شرطة دبي على الجهود التي قامت بها في رعايته بعد تعرضه إلى حادث اعتداء من سارق دخل منزله وطعنه، إضافة إلى شكره وتقديره للجهود الكبيرة التي قامت بها الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في كشف هوية السارق وإلقاء القبض عليه وعلى زميله وتقديمهما إلى العدالة.

وأكد اللواء المزينة أن ما قامت به شرطة دبي ينطلق من حرصها على أمن وأمان وسلامة المواطنين والمقيمين، والقيام بواجبها في خدمة المجتمع وتحقيق الطمأنينة والسعادة لهم، مشيرا إلى أن تقديمها الراعية ومتابعتها للحالة الصحية للطيار أثناء تلقيه العلاج يأتي من واجبها المجتمعي والإنساني في العناية بالضحايا، إضافة إلى واجبها الأساسي في الكشف عن الجريمة والقبض على المتورطين وتقديمهم للعدالة.

وأثنى الطيار باربر على الجهود الكبيرة التي تبذلها شرطة دبي في خدمة الناس ووقوفها إلى جانبه بعد تعرضه إلى حادثة الطعن، مشيراً إلى أن هذه الجهود ليست غريبة عن شرطة دبي التي تتمتع بسمعة عالمية مرموقة.
وحول تفاصيل القضية، قال اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشؤون البحث والتحري، إن السارق وزميله توجها إلى منزل الطيار قرابة الساعة الثالثة والنصف صباحاً، حيث دخل السارق إلى المنزل، فيما انتظر زميله خارجه للمراقبة.

وبين أن الطيار وعائلته سمعوا صوتاً يصدر من المطبخ المتواجد في الطابق الأرضي، فنزل الطيار إلى المطبخ وشاهد السارق، وعندما هرب السارق من المطبخ بسبب كشف أمره، تبعه الطيار إلى خارج المنزل، وأمسك به، فيما لاذ زميله بالفرار بعد مشاهدته عملية الإمساك، لكن السارق أخرج أداة حادة وطعن بها الطيار عدة طعنات، ما دفع الأخير إلى إفلاته فلاذ بالفرار.

وأكد اللواء المنصوري أن عائلة الطيار قدمت بلاغاً إلى شرطة دبي وتحرك على الفور فريق من الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية إلى مكان الجريمة، وأخذوا بعض المعلومات من الطيار كمواصفات سيارة السارقين، وبدأ الفريق بعملية البحث والتحري، واستطاع الاستدلال على إمكانية تورط بعض الأشخاص في الجريمة، وبالمزيد من البحث والتحري تمكن الفريق من إلقاء القبض على السارقين اللذين أقرا بالواقعة.

وأضاف اللواء المنصوري أن فريق البحث والتحري استطاع إلقاء القبض على السارقين رغم عدم وضوح أوصاف السيارة المقدمة من الطيار، والتي تبين لاحقاً أنها مغايرة تماماً لما قدمه من معلومات حولها، ولكن جهود البحث التحري والعمل الدؤوب قادت إلى كشف هويتهما، وتقديمها للعدالة لينالا العقوبة التي يستحقانها.