تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، ينظم مركز دبي للتوحد، حملته السنوية السادسة عشرة للتوعية بالتوحد، طوال شهر أبريل الجاري، وذلك تزامناً مع اليوم العالمي للتوعية بالتوحد، الذي يوافق الثاني من أبريل كل عام، وفقاً لما أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة.
أهداف
وحول أهداف الحملة، قال محمد العمادي المدير العام لمركز دبي للتوحد، عضو مجلس الإدارة: «تحقيقاً لأهداف المرسوم الصادر بشأن مركز دبي للتوحد رقم (26) لسنة 2021، في ما يتعلق بتوعية المجتمع، أطلق مركز دبي للتوحد، حملته السادسة عشرة للتوعية بالتوحد هذا العام، لتسليط الضوء على أهمية تقبُّل ذوي اضطراب التوحد في مرحلة التدخل المبكر، وتوفير البيئة الملائمة لاحتياجاتهم، لتمكينهم ودمجهم في المجتمع، كجزء لا يتجزأ منه، وذلك على نهج السياسة الوطنية للتوحد».
وذكر العمادي أن المركز يسعى لتحقيق رسالة الحملة، من خلال مبادرتين أطلقهما المركز، وهما مبادرة الجلسات الاستشارية المجانية المعلنة العام الماضي، ومبادرة التشخيص المجاني المتكامل لفئة الأطفال المشتبه في إصابتهم بالتوحد، من مواطني الدولة، التي تم إطلاقها نهاية الشهر الماضي، ليستفيد منها 100 طفل إماراتي، مدرجين في قوائم الانتظار، وذلك بدعم من بنك الإمارات دبي الوطني.
ووجّه العمادي شكره لبنك الإمارات دبي الوطني، الشريك الاستراتيجي للحملة، وغرفة دبي، ودبي القابضة، ودبي للاستثمار، والسوق الحرة بدبي، وتعاونية الاتحاد، ومجموعة وصل لإدارة الأصول، وهيئة الطرق والمواصلات، وهيئة الصحة بدبي، وغيرهم من الشركاء الداعمين، مشيداً بالدعم الذي تتلقاه الحملة، سواء كان من جهات حكومية أو شركات خاصة، ما أسهم في نشر رسائل الحملة عبر وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة، وكذلك من خلال عرض إعلان الحملة عبر الشاشات الرقمية في الأماكن العامة، التي تجاوز عددها 5700 شاشة مشاركة في دولة الإمارات، في كل من محطات المترو والحافلات التابعة لهيئة الطرق والمواصلات، والمستشفيات التابعة لهيئة الصحة بدبي، ومحطات الوقود التابعة لشركة إينوك، والمراكز التجارية، وعلى الطرق الرئيسة والميادين الحيوية.
وقال حمد مبارك بوعميم، مدير عام غرف دبي: «نؤكد التزامنا في غرف دبي، بالتعاون مع شركائنا في القطاعين العام والخاص، لخدمة الأهداف التنموية للإمارة، ومساعدة جميع مكونات المجتمع، على لعب دورهم الطبيعي في مسيرة تطور وطننا. ونحن فخورون بمساهمتنا في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة في مجال دمج وتمكين أصحاب الهمم في المجتمع، وفق خطط واستراتيجيات مدروسة».
تحتفي المؤسسات المعنية بالتوحد في جميع أنحاء العالم، باليوم العالمي للتوعية بالتوحد، من خلال تنظيم عدد من الأنشطة والفعاليات، ودعوة المؤسسات العامة والخاصة، إلى إضاءة أهم معالم المدن والمباني باللون الأزرق، للمشاركة في إحياء هذا اليوم، وبادر عدد من الجهات الحكومية والخاصة، بإضاءة المباني والمنشآت التابعة لها، التي تتضمن برج خليفة، وبرج العرب، وبرواز دبي، وعين دبي، وجسر التسامح، وشلال القناة المائية، والقرية العالمية.
ويُعد التوحُّد أحد أكثر الاضطرابات النمائية شيوعاً، ويظهر خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل، ويصاحب المصاب طوال حياته، ويؤثر في قدراته التواصلية والاجتماعية، ما يؤدي إلى عزله عن المحيطين.