في إطار دعم سموها للفنون والثقافة في الدولة، زارت حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، معرض «آرت دبي» في نسخته الـ 15.
ويتم تنظيم المعرض برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتعد النسخة الأكبر من نوعها في تاريخ هذا الحدث منذ انطلاقته للمرة الأولى عام 2007.
رافقت سموها في الزيارة، كل من سعادة منى غانم المري نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة، وسعادة شمسة صالح الأمين العام لمجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمرأة، وميثاء شعيب مديرة الاتصال المؤسسي.
إخراج متميز
واستمعت سموها خلال جولتها في المعرض إلى شرح مفصل حول القصص والأفكار الملهمة لـ «آرت دبي» والتي ظهرت بوضوح في الإخراج والإعداد المتميز لهذه النسخة من المعرض بأقسامه الأربعة الرئيسية وهي المعاصرة، والحديثة، والبوابة، و«آرت دبي ديجيتال»، القسم الرقمي الجديد الذي سيصبح بمثابة الجسر بين عالم التشفير الرقمي والفنون، بالإضافة إلى معارض الفنانين المشهورين عالمياً وغيرها من فعاليات المعرض المختلفة.
أفكار ابتكارية
وأعربت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم عن إعجابها بما يحتويه المعرض من أعمال فنية رفيعة المستوى تميزت بالأفكار الابتكارية والنضج في التعبير والتنفيذ، مشيرة إلى أن «آرت دبي» أصبح من أرقى المعارض الفنية العالمية، وصار حدثاً هاماً يجمع المبدعين ومحبي الفن من مختلف أنحاء العالم تحت مظلة إمارة دبي التي تعد حالياً وجهة هامة للإبداع العالمي.
وقالت سموها إن الفن والثقافة هما مرآة الشعوب ونافذتها على العالم، كونهما يعدان شكلاً من أشكال القوة الناعمة، مشيرةً إلى أن المعرض يأتي في إطار الحراك الاقتصادي والثقافي الذي تشهده إمارة دبي خاصة ودولة الإمارات بشكل عام، حيث يُسهم في إبراز مشهد الفنون المزدهر في الدولة، ويرسخ لدبي كوجهة عالمية إنسانية تحترم التعدد وتحفل بالتنوع، كما يجعل من التعاون الحضاري أمراً واقعاً، ويناقش التطور التقني في مجال الفنون كنظرة استباقية تستشرف المستقبل.
حوار الثقافات
وقالت سموها إن المعرض يسهم في إبراز وترسيخ الجهود الكبيرة التي تبذلها دبي تعزيزاً للمشهد الثقافي العالمي باحتضانها وتنظيمها للمعارض الرائدة، وتشجيعها الدائم للموهوبين والمتميزين حول العالم، مشيرةً للمكانة الفعلية التي أسستها دبي باعتبارها منصة رائدة للابتكار ومركزاً لحوار الثقافات، ومؤكدةً سموها أن الفن الهادف يعبر عن عراقة الأمم.
جهود واستقطاب
وأشادت سموها بجهود القائمين على «آرت دبي»، ونجاحه في استقطاب نخبة متميزة من الفنانين الذين استطاعوا بإبداعاتهم أن يعبروا عن الوجه الحضاري والثقافي لبلادهم، تأكيداً على دور دبي كراعيةٍ للإبداع وحاضنة للمبدعين من كافة دول العالم، وأضافت: «استطاع آرت دبي على مدى السنين الماضية أن يتبوأ موقعاً متقدماً في خارطة الفن والثقافة إقليمياً ودولياً، وهو ما يظهر في تزايد الإقبال على المشاركة فيه من قبل الفنانين، نظراً إلى ما يتمتع من سمعة جيدة اكتسبها من خلال التنظيم المتميز للحدث، ومن خلال فعالياته النوعية، بالإضافة لما يشكله من دعم للمشهد الإبداعي في الدولة».
وتضم النسخة الـ 15 من( آرت دبي)، 100 صالة عرض معاصرة وحديثة ورقمية من 44 دولة حول العالم، وينقسم المعرض إلى 4 أقسام، كما يشارك فيه أكثر من 30 مشاركاً للمرة الأولى، وتنتمي أكثر من 50% من الفعاليات إلى القسم الجنوبي من العالم، ما يؤكد مكانة المعرض كنقطة التقاء رائدة للفن والفنانين من هذه المنطقة.