ترأس سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وفد دولة الإمارات المشارك في أعمال قمة «مبادرة الشرق الأوسط الأخضر» التي عقدت أعمالها أمس في العاصمة السعودية الرياض، وسعت إلى دعم جهود مكافحة التغير المناخي وتعزيز مشاركة المنطقة في إيجاد حلول فعالة ومؤثرة للحد من تداعياتها السلبية.
وفي هذه المناسبة، ثمن سموه الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، وبمتابعة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في مختلف المجالات لاسيما تلك التي تعود بالنفع والمصلحة على الشعوب الخليجية والمنطقة العربية عموماً، حيث تعكس قمة الشرق الأوسط الأخضر حرص المملكة وقيادتها الحكيمة على إحداث نقلة نوعية حقيقية في مجال الحفاظ البيئي في المنطقة، متمنياً سموه كل التوفيق للمملكة في سعيها الحثيث نحو المستقبل وما تنفذه من مشاريع ومبادرات نوعية في مختلف مسارات التنمية المستدامة.
ونوه سمو نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، بالاهتمام الكبير الذي توليه دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لقضية حماية البيئة والحفاظ على مواردها الطبيعية وضمان استدامتها للأجيال القادمة، وهو ما يتضح في المشاريع والمبادرات التي أطلقتها الدولة في مجال الاستدامة والتحول إلى الاقتصاد الأخضر، وفي مقدمتها استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء، الهادفة إلى تبني نهج الاقتصاد الأخضر كخيار استراتيجي وتحويل الاقتصاد الوطني إلى اقتصاد أخضر مستدام منخفض الكربون باعتماد أفضل الممارسات البيئية وباستخدام التكنولوجيا والحلول الابتكارية.
وأكد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم أن دولة الإمارات تسير بخطى ثابتة وواثقة في طريق الحفاظ البيئي ومكافحة التغيير المناخي باتباع نموذج تنموي يقوم في جوهره على مبدأ الاستدامة التي تكفل تحقيق التوازن بين الأهداف التطويرية والتنموية العريضة للدولة في مختلف المجالات وصون البيئة وعناصرها الطبيعية وحمايتها من الملوثات في إطار التزام الدولة بدعم الأهداف المهمة التي أوردتها المواثيق والمعاهدات الدولية ذات الصلة.
تدوين
ودون سموه عبر «تويتر» أمس: «تشرفت اليوم بتمثيل دولة الإمارات في قمة مبادرة الشرق الأوسط بالمملكة العربية السعودية. مشاركة دولية واسعة، ومبادرات مناخية ضخمة، وحراك إقليمي بيئي تقوده المملكة الشقيقة ويشرف عليه سمو الأمير محمد بن سلمان لتشكيل تحالف مناخي لحفظ البيئة في المنطقة للأجيال القادمة».
رافق سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم إلى القمة وفد رفيع المستوى ضم: معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومعالي الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير دولة، والشيخ نهيان بن سيف بن محمد آل نهيان، سفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية.
وجمعت قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، قادة دوليين وإقليميين بارزين، ومشاركة مؤسسات حكومية ومنظمات وجمعيات أهلية من أجل التوصل إلى توافق حول الإجراءات الكفيلة بتلبية الالتزامات البيئية المشتركة، وبدء مرحلة جديدة من دبلوماسية المناخ والتعاون الدولي، من أجل تعزيز العمل المناخي على نطاق واسع وسريع.
وتتضمن المبادرة أكبر برنامج لإعادة التشجير في العالم، ويشمل زراعة 50 مليار شجرة في الشرق الأوسط، واستعادة مساحة تعادل 200 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة أي ما يمثل 5 % من الهدف العالمي، الأمر الذي يحقق تخفيضاً بنسبة 5.2 % من معدلات الكربون العالمية، إلى جانب تخفيض 60 % من معدلات الانبعاثات الكربونية الناتجة عن إنتاج النفط في المنطقة، فضلاً عما ستحققه الجهود المشتركة من تخفيض في الانبعاثات بنسبة تتجاوز 10 % من المساهمات العالمية.
وكان سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، قد وصل على رأس الوفد الإماراتي رفيع المستوى المرافق لسموه إلى العاصمة السعودية الرياض، وذلك للمشاركة في أعمال قمة «مبادرة الشرق الأوسط الأخضر».
وكان في مقدمة مستقبلي سموه لدى وصوله إلى مطار الملك خالد الدولي، الأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز آل سعود، نائب أمير منطقة الرياض، وعدد من الأمراء وكبار المسؤولين، الذين أعربوا عن بالغ ترحيبهم بسموه والوفد المرافق في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية.