متابعات – زهير بن جمعه الغزال
نظمت شرطة أبوظبي ملتقى العمليات الجوية الثاني 2021، افتراضيًا، بعنوان “تأثير جائحة كورونا على صناعة الطيران” وذلك بالتعاون مع مركز التدريب الافتراضي بأكاديمية سيف بن زايد للعلوم الشرطية والأمنية .
وركز الملتقى على ثلاثة محاور رئيسية حول كيفية تأثير جائحة كورونا على العمليات الجوية، والإجراءات التي تم اتباعها للحد من انتشار الجائحة، والخطط المستقبلية في ظل إستمرار الجائحة ويأتي انعقاده بهدف رفع مستوى التنسيق والتواصل مع الجهات المشاركة، والاستفادة من خبراتهم خلال الجائحة.
واستعرض العميد مدرب طيار إبراهيم حسن البلوشي، مدير إدارة طيران شرطة أبوظبي، مهام الإدارة في البحث والإنقاذ الجوي والإسعاف الجوي وخدمات النقل الجوي والعمليات الشرطية وخدمات نقل كبار الشخصيات والتصوير الجوي مشيراً إلى تأثير الجائحة على العمليات الجوية كان في ارتفاع مهام الاسعاف الجوي العام الماضي مقارنةً بالعام الذي يسبقه.
وأشار إلى التزام الإدارة بالإجراءات الاحترازية لحماية الموظفين من الإصابة بالفيروس وتعقيم الطائرات، إلى جانب الفحص الدوري للطيارين ومنتسبي الإدارة كما استعرض الخطط المستقبلية في ظل الجائحة ، والتي تركز على الاستمرار في إتباع الاجراءات الاحترازية الصادرة من الجهات الرسمية في الدولة، وتفعيل العمل عن بعد باستخدام الوسائل التقنية الحديثة، ومراجعة الخطط الأمنية : خطة الإخلاء وخطة استمرارية الأعمال.
وأوضح العقيد مدرب طيار علي محمد المهيري مدير مركز الجناح الجوي لشرطة دبي: أن الجائحة أثرت على العمل في المركز من ناحية المهام الجوية حيث زاد عدد المهام نظرًا للمشاركة في عملية التعقيم الوطني، في حين تم إيقاف عملية تدريب الطيارين وأفراد أطقم الطائرات نظرًا لتوقف العمل في مراكز التدريب، ومن ناحية الدعم اللوجستي فقد واجهتنا صعوبة في توفير الدعم اللوجستي والسرعة في تقديم خدمات الصيانة.
ولفت إلى أنه تم وضع إجراءات احترازية لعمليات ومهام الطيران و تفعيل عملية التدريب الداخلي، و خطة لاستدامة واستمرارية عمليات الطيران وإنشاء دليل لضمان إستمرارية الأعمال، و الاطلاع على أفضل الممارسات العالمية لنقل المصابين بفيروس كورونا.
وتطرق إلى الخطط المستقبلية في ظل إستمرار الجائحة، وهي الإستمرار في تطبيق الإجراءات الاحترازية لعمليات ومهام الطيران، وتوفير نقالة العزل المتنقلة في المستشفيات ليتم استخدامها لنقل المصابين بالأمراض السارية (المعدية)، واستمرارية إيقاف خدمة نقل المصابين (عدا المصابين في المناطق النائية) وتفعيل الإسعاف الأرضي.
وتناول سيف علي الكعبي، رئيس قسم إدارة عمليات البحث والإنقاذ في المركز الوطني للبحث والإنقاذ، الخطط المستقبلية للمركز مشيراً إلى انه تم وضع مسارين للخطط، الأول من حيث الاستمرار في تفعيل خطتي الاستجابة للحدث، واستمرارية الأعمال، والثاني ويتم من خلاله أتمتة أنظمة العمليات وإستخدام أنظمة العمل عن بعد أو إستخدام الذكاء الصناعي للمساعدة في القيام بمهام العمليات.
وأشار مؤيد عبدالله الطنيجي، مدير إدارة أول في إدارة الحركة الجوية بالهيئة العامة للطيران المدني- مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية، إلى دور المركز في ظل الأزمة الراهنة وجهوده في تعزيز قدرة الدولة لمواجهة كوفيد-19 عن طريق نقل 700 ألف طن من البضائع والمواد الغذائية والمواد الطبية، بالإضافة إلى 38 مليون و 700 ألف مسافر ليتم ربطهم بأوطانهم وإجلاء الرعايا بالتنسيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي والجهات المختصة لدى الدولة لخدمة 140 وجهة.
وذكر أنه تم إستحداث خطة طوارئ معنية بإجراءات العمل في حال تأثر القوى العاملة، وإعلام مقدمي خدمات الملاحة الجوية محلياً وإقليمياً (الدول المجاورة) بخطة الطوارئ، والتنسيق مع منظومة الطوارئ الوطنية، وإعلام المكتب الإقليمي للمنظمة الدولية للطيران المدني عن خطة الطوارئ وما يترتب عليها من إجراءات على المستوى الإقليمي.