أكد معالي زكي نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، أن مستقبل الدبلوماسية الإماراتية على مدى الـ 50 عاماً المقبلة يقع على عاتق الشباب الإماراتي الطموح العاملين في المجال الدبلوماسي لخدمة وتمثيل دولتهم على الساحة العالمية، ونقل وتعزيز الصورة المُشرّفة لثقافة وحضارة الإمارات بين شعوب العالم، وتقوية أواصر الصداقة والتعاون والمودّة معهم، فهم يُشكّلون النخبة المُميّزة، والثمرة المُباركة لجهود الآباء المؤسسين الذين وضعوا اللبنات الأولى في بناء صرح الاتحاد.
وأضاف في تصريحات لـ«البيان»: نفخر باحتضان الدولة لأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية التي تبذل الجهود المُضاعفة لإعداد دبلوماسيي المستقبل وفقاً لأرقى المعايير العالمية، ليساعدوا في جعل هذا العالم مكاناً أفضل، من خلال تجسيدهم لقيم الانفتاح والتسامح والابتكار والتنوّع التي تتميّز بها دولة الإمارات، وحرصهم على تعريف الآخرين بالقيم والتقاليد والعادات والهوية الإماراتية المُتميّزة النابعة من أسس راسخة أرسى معاييرها الشيخ زايد، رحمه الله، القائد الاستثنائي صاحب الرؤية والقيم والمبادئ الإنسانية النبيلة.
وتابع معاليه: نتطلع على مدار الـ 50 عاماً المقبلة وصولاً إلى مئوية الإمارات، أن يُحافظ أحفاد زايد الخير على منظومة المُثل والأخلاق والسنن الروحية العميقة التي جعلها الشيخ زايد البوصلة الثابتة التي تُحدّد كل قراراته، ومواصلة مسيرة القيادة المباركة عبر مواصلة طلب العلم والاجتهاد والتدريب على استخدام أحدث تقنيات التكنولوجيا الحديثة، ليكونوا عناصر فاعلة ومؤثّرة في تنفيذ توجّهات وأهداف الحكومة الرشيدة في إسعاد البشر، والتمسّك بتقاليد التسامح والتفاهم، قبول الآخر والعمل على التعاون والتعايش مع جميع الشعوب والأديان سعياً لتحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم.
وأرى بأن القطاع الصحي يجب أن يكون محور دبلوماسيتنا العالمية في مجال الصحة، حيث إن الأمراض المعدية هي الشيء الوحيد الذي يمكن أن يوقف العالم في غضون أسابيع قليلة، حيث أبرزت العواقب الصحية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تسبب بها فيروس «كوفيد19»، تحدياً حقيقياً مستمراً في النظام العالمي.
وقال معالي زكي نسيبة: إنه لفخر لنا أن تشهد جميع دولة العالم جهود الدولة المبذولة محلياً وعالمياً في التصدّي للجائحة، والدور الرائد الذي قامت به بعثات الدولة لمساعدة طلبتنا ومواطنينا، وضمان الاستقرار والأمن وديمومة الحياة بشكل طبيعي في خضم هذه الأزمة العالمية.