حذّرت شرطة دبي أفراد المجتمع من التعامل مع مواقع غير رسمية أو أشخاص لحجز تذاكر سفر أو رحلات سياحية، وذلك تجنباً للتعرض للنصب والاحتيال وفقدان مبالغ مالية كبيرة في ظل إقبال الكثيرين على السفر وارتفاع أسعار بعض الوجهات، منوهة بأن التعامل مع هذه المواقع أو الأشخاص غير المعروفين يعرّض الشخص للمساءلة القانونية، حيث تبين قيام المتهمين بحيلتين إما القيام بحجوزات وهمية أو الحجز ببطاقات مملوكة لآخرين.
وقال العميد جمال سالم الجلاف مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي لـ«البيان» إن شرطة دبي تحرص دائماً على توعية الجمهور ومنع وقوع مزيد من ضحايا الاحتيال، ومن بين طرق الاحتيال عرض وبيع تذاكر أو برامج سياحية لوجهات مختلفة بأسعار مخفّضة، في ظل إقبال الكثيرين في فترة الصيف على السفر، منوهاً بضرورة التعامل مع مواقع إلكترونية معروفة ومعتمدة وعدم التعامل مع أشخاص يدعون أنهم تابعين لوكالات سفر من دون التأكد من ذلك.
وأوضح أن الدولة توفر العديد من الخيارات لكل الجنسيات الموجودة على أرضها، وهناك وكالات وشركات طيران معتمدة يمكن التعامل معها بأمان، تجنباً للتعرض للاحتيال أو التورط في مساءلة قانونية في حالة التعامل مع شركات غير مرخصة عن طريق الحصول على حجز تم القيام به ببطاقات ائتمانية مسروقة، وقتها يتحول الضحية إلى متهم نظير توفير مبلغ مالي معين لا يرقى للمخاطرة.
ونبه إلى عدم التعامل مع صفحات غير معروفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي يقوم أصحابها بإنشائها في دقائق، ويضعون مجموعة من الروابط التي تتشابه مع عناوين مواقع وشركات معروفة بتغيير حرف أو التلاعب بالأسماء بطريقة احتيالية قد لا ينتبه إليها الأشخاص العاديون الراغبون في توفير مبلغ مالي.
احتيال
أكد العميد جمال الجلاف أن المحتالين يحاولون طمأنة الضحايا عبر طلب صور جوازات السفر وبطاقات الائتمان وهو ما يشكل ضرراً آخر باستغلال تلك الوثائق، وقد يتورط الأشخاص في قضايا دون علمهم، مبيناً أن بعض الأشخاص يديرون تلك الصفحات والمواقع الوهمية من خارج الدولة، وهو ما يصعّب ملاحقتهم.