أطلق سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة، رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة- أبوظبي، أكبر مشروع لإعادة تأهيل الشعاب المرجانية في المنطقة، بما يشمل استزراع أكثر من مليون مستعمرة من الشعاب المرجانية، بهدف زيادة مساحتها في الإمارة.
وتتزامن عملية الإطلاق مع اليوم العالمي للمحيطات، الذي يصادف الثامن من يونيو من كل عام.
وأكد سموه أهمية هذا المشروع في دعم الجهود، التي تبذلها الهيئة للحفاظ على الشعاب المرجانية، التي تعتبر من أهم الموائل البحرية وأكثرها إنتاجية، فهي تدعم التنوع البيولوجي في إمارة أبوظبي، وتوفر موئلاً طبيعياً لأنواع عديدة من الأسماك والكائنات البحرية، فضلاً عن دورها بحماية الشواطئ من التآكل ودعم مهنة الصيد التجاري، والعديد من الأنشطة الترفيهية والسياحية في الإمارة، كما تعتبر رافداً لدعم المخزون السمكي.
وتابع سموه: «على الرغم من الظروف البيئية الصعبة، التي تعيش بها الشعاب المرجانية في منطقة الخليج العربي، وفي العالم إلا أنها قادرة على الازدهار، وتوفير موائل لمجموعة متنوعة من الأنواع البحرية في المنطقة، فهي تتمتع بمرونة عالية مكنتها من التكيف مع أعلى درجات الحرارة على مستوى العالم بشكل غير اعتيادي، ما ميزها عن بقية أنواع الشعاب المرجانية الأخرى في العالم».
وقال سموه عبر “تويتر”: “بمناسبة اليوم العالمي للمحيطات أطلقنا أكبر مشروع لإعادة تأهيل الشعاب المرجانية في المنطقة ، مشروع يهدف الى استزراع أكثر من مليون مستعمرة من الشعاب المرجانية في أبوظبي لزيادة مساحتها وضمان استمراريتها والحفاظ عليها من التأثيرات السلبية والمناخية ودعم الثروة السمكية”.
تطوير
وقال معالي محمد أحمد البواردي، وزير الدولة لشؤون الدفاع ونائب رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة- أبوظبي: «تحتوي أبوظبي وحدها على 34 نوعاً مختلفاً من أنواع المرجان الصلب منتشرة في مناطق عدة، بما فيها منطقة رأس غناضة، وبوطينة، والسعديات والنوف.
ومن خلال تنفيذ هذا البرنامج سيتم تطوير حضانات للمرجان تسهم في الحد من التأثير السلبي للضغوط الطبيعية، التي تتعرض لها الشعاب المرجانية الناتجة عن التغير المناخي، وارتفاع درجات الحرارة في قاع البحر، بالإضافة إلى ذلك فهي تؤدي إلى زيادة الرقعة المرجانية وإعادة تأهيل المناطق المتضررة للمحافظة على القيمة التراثية والاقتصادية والعلمية الكبيرة التي تتمتع بها الشعاب المرجانية».
وأكدت رزان خليفة المبارك، العضو المنتدب لهيئة البيئة– أبوظبي: إن أهم تحد يواجه الشعاب المرجانية هو ارتفاع درجة حرارة المياه، الذي يزيد الإجهاد الحراري للشعاب المرجانية والذي ينتج منه ظاهرة «ابيضاض المرجان»، مشيرة إلى أنه في عام 2017 فقدت أبوظبي أكثر من 73% من الشعاب المرجانية بسبب ظاهرة التبييض.
وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام للهيئة: «إن الهيئة، ومنذ عام 2005 تقوم بتنفيذ برنامج لرصد ومراقبة حالة الشعب المرجانية، من خلال إجراء مسح موسمي يتضمن جمع بيانات من 10 محطات منتشرة بمواقع مختلفة من أبوظبي».