الشيماء خليف – دبي
تتميز إمارة رأس الخيمة -الواقعة أقصى شمال دولة الإمارات العربية المتحدة- بأنها من أفضل وجهات ازدهار الأعمال في منطقة الشرق الأوسط، حيث يتمتع اقتصادها بالتنوع والاستقرار، كما تقدم الإمارة حلولاً مرنة لتأسيس الشركات، بجانب توفيرها بنية تحتية متطورة، وأسلوب حياة عصرياً يناسب الجميع، وشبكة نقل متكاملة تربطها بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وغيرها من قارات ودول العالم.
واليوم، نضع بين أيديكم 10 أسباب تجعل من رأس الخيمة خياركم الأول والمفضل لتأسيس وتنمية أعمالكم:
1. فرص تملك بنسبة 100% للمستثمرين الأجانب
يمكن للمستثمرين الأجانب في إمارة رأس الخيمة تملك شركات محلية في الإمارة بنسبة 100%، وذلك في العديد من قطاعات الأعمال المزدهرة، بما فيها الصناعة والزراعة والخدمات، بالإضافة إلى إمكانية تملك حصص في شركات خارج المناطق الحرة. وتضم قائمة الأنشطة، المسموح فيها بالتملك الأجنبي في الإمارة، 2954 نشاطاً.
2. موقع استراتيجي حيوي بين قارات أوروبا وآسيا وأفريقيا
تتميز إمارة رأس الخيمة بموقعها الجغرافي الاستراتيجي الواقع على تقاطع الطريق الحديث بين قارات أوروبا وآسيا وأفريقيا، كما أنها تقع على بعد 45 دقيقة فقط بالسيارة من مطار دبي الدولي، أحد أكبر المطارات في العالم، وتوفر خيارات نقل متعددة تعزز من جاذبية بيئتها لنجاح الأعمال.
ويمكن من خلال إمارة رأس الخيمة، الوصول إلى ثلث سكان العالم في غضون 4 ساعات طيران، وإلى ثلثي دول العالم في غضون 8 ساعات طيران فقط. وتوجد في الإمارة أيضاً 5 موانئ منها «ميناء صقر»، أكبر ميناء مناولة في منطقة الشرق الأوسط. وتتمتع إمارة رأس الخيمة أيضاً بشبكة طرق متطورة تربطها بكل إمارات الدولة.
ويعد مطار رأس الخيمة الدولي، وجهة متنامية لنقل الركاب وشحن البضائع، ويعتبر مركزاً دولياً لتشغيل رحلات شركة الطيران الهندية «سبايس جيت»، كما يعد مركزاً لعمليات شركة «العربية للطيران». ويرتبط المطار بشراكات متميزة مع عدد من شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا.
ويمكن من خلال إمارة رأس الخيمة السفر إلى العديد من مدن العالم مثل، نيودلهي، وموسكو، ووارسو، والقاهرة، وبراغ، وإسطنبول، ويتم حالياً العمل على إضافة وجهات جديدة.
3. فرص أعمال واعدة
من الصناعة إلى السياحة، ومروراً بالعديد من القطاعات الأخرى، تعزز إمارة رأس الخيمة مكانتها وجهةً رئيسيةً لتأسيس الشركات أو تنمية عملياتها التجارية في الأسواق الجديدة، وذلك من خلال توفير إجراءات أكثر سهولة لبدء ممارسة الأعمال التجارية، إلى جانب تميز الإمارة بانخفاض تكاليف الإقامة واليد العاملة، ووجود بنية تحتية متطورة، ووفرة واتساع أراضيها، وإمكانية العيش فيها براحة وطمأنينة. تجتمع هذه المقومات معاً لتجعل من الإمارة وجهة وبيئة مثالية للأعمال.
تعتبر الإمارة وجهة صناعية توفر خيارات متنوعة، وتتميز بامتلاكها صناعة تقنية عالية كشركة «جلفار» للصناعات الدوائية، كما توجد فيها قطاعات أخرى تحظى بأهمية كبيرة كالتعدين، والسلع، والتطوير العقاري، والتمويل، ويدعم ذلك وجود عدد من الشركات الكبرى مثل شركتي «ستيفن روك»، وأحجار رأس الخيمة «راك روك»، إلى جانب هيئة غاز رأس الخيمة، وهيئة بترول رأس الخيمة، وبنك رأس الخيمة الوطني.
4. اقتصاد متنوع
شكّل تنويع مصادر الدخل بعيداً عن النفط حجر الأساس في نجاح التجربة الاقتصادية للإمارة التي حرصت على الاستفادة من الكم الكبير للموارد الطبيعية المتوفرة فيها من خلال تأسيس مجموعة من الشركات وتقديم العديد من العلامات التجارية الرائدة، وقد ترافق هذا مع تطوير العديد من المصانع والموانئ لتوفير عمليات الدعم والإمداد وتقديم خدمات النقل والشحن.
ومن تلك المصانع والموانئ، «ميناء صقر» الذي يعد اليوم أكبر ميناء مناولة للبضائع في منطقة الشرق الأوسط، وشركة «سيراميك رأس الخيمة» التي تعتبر من أكبر الشركات بهذا المجال على مستوى العالم، إلى جانب شركتي أحجار رأس الخيمة «راك روك» و«ستيفن روك» اللتين تنتجان أكثر من 80 مليون طن من الأحجار سنوياً.
لقد استطاعت الإمارة على مدى الأعوام الماضية وضع الأسس القوية لتطوير صناعات قادرة على تلبية احتياجات الأسواق وتزويدها بمختلف المنتجات، مثل شركة «جلفار» للصناعات الدوائية التي حققت نمواً لافتاً، وتمكنت من تعزيز حضورها لتصبح واحدة من أكبر شركات التصنيع الدوائي في الشرق الأوسط وأفريقيا، وقد باشرت الشركة بتصنيع لقاح كوفيد-19 (حياة-فاكس)، ويتوقع أن تنتج نحو 24 مليون جرعة من اللقاح بحلول نهاية عام 2021.
واليوم، يتضح نجاح هذه الرؤية وانعكاسها على تنويع مصادر الدخل الاقتصادي للإمارة، حيث لا تتعدى نسبة مساهمة أي قطاع بأكثر من 30% في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة.
5. مناطق حرة في قطاعات متعددة
تعد هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية (راكز) مركزاً تجارياً وصناعياً رئيسياً، حيث تضم ما يزيد على 15000 شركة من 100 دولة حول العالم تمارس نشاطها في أكثر من 50 قطاعاً مختلفاً. وتهدف هذه المناطق إلى ضمان سهولة البدء بممارسة الأعمال عبر تقديم حلول متخصصة للمستثمرين في مجالات متعددة، إذ تتولى الهيئة إدارة عدة مناطق صناعية ومجمعات تجارية متنوعة وحديثة.
وتوفر كل منطقة خدمات متخصصة تلائم متطلبات الشركات، وتقدم حلولاً لتراخيص الأعمال يمكن الحصول عليها عبر فريق خدمة العملاء في «راكز». وإلى جانب تنوع الخيارات وتعددها في «راكز»، قامت «موانئ رأس الخيمة»، بتطوير المنطقة الحرة في ميناء صقر، لتوفر للشركات إمكانية الوصول بسرعة إلى مرافق الميناء. وتعد هذه المنطقة الحرة أقرب نقطة إلى مضيق هرمز، الأمر الذي يجعل منها موقعاً استراتيجياً للشركات المعنية بقطاع النقل البحري والخدمات اللوجستية.
6. سهولة تأسيس الشركات بكلفة منخفضة
إحدى أهم الميزات الرئيسية لتأسيس الأعمال في رأس الخيمة هي سهولة إتمام الإجراءات، إضافة إلى التكلفة المنخفضة للقيام بذلك. ومن خلال وجود هيئات مثل هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية «راكز»، ودائرة التنمية الاقتصادية، وغرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة، بالإضافة إلى العديد من الجهات الداعمة للاستثمار مثل «مرجان»، أصبح تأسيس الأعمال في رأس الخيمة أمراً في منتهى السهولة، ويمكن إتمامه في 3 خطوات تقريباً. عملياً تعد كلفة تأسيس وتشغيل شركة في رأس الخيمة وكذلك كلفة العيش والتعليم والرعاية الصحية في الإمارة أقل بنسبة تصل إلى 50% مقارنة بالمناطق المجاورة. وللتأكيد على المكانة المتنامية للإمارة كبوابة للاستثمار، حلت رأس الخيمة في المرتبة الـ30 عالمياً وفقاً لتقرير ممارسة أنشطة الأعمال لعام 2019 الصادر عن البنك الدولي، والذي يقيس سهولة ممارسة أنشطة الأعمال في 190 اقتصاداً حول العالم.
7. منظومة خدمات رقمية ذكية
تلعب هيئة الحكومة الإلكترونية في رأس الخيمة دوراً محورياً في تحويل جميع الخدمات الحكومية إلى رقمية. وتتوفر في الإمارة حالياً، أكثر من 700 خدمة إلكترونية عبر البوابة الرسمية لحكومة رأس الخيمةrak.ae التي تتضمن مختلف الجهات الحكومية. كما يتوفر ما يزيد على 150 خدمة ذكية عبر التطبيق الذكي لإمارة رأس الخيمة (mRAK) للشركات وأفراد المجتمع.
8. استقرار اجتماعي وبيئة آمنة
تتمتع رأس الخيمة بالترابط الاجتماعي، المدعوم ببيئة مستقرة في صياغة السياسات العامة. ويتم تصنيف الإمارة باستمرار عند المستوى (A) من قبل وكالتي التصنيف العالميتين «فيتش» و«ستاندارد آند بورز». ويعد معدل الجريمة في الإمارة منخفضاً جداً، حيث يتمتع سكانها بأعلى مستويات الأمان. فوفقاً لتصنيف موقع «نومبيو» الأمريكي المتخصص في رصد تفاصيل المعيشة، يبلغ مؤشر الأمان في الإمارة 93.8 نقطة من أصل 100 نقطة. ويبلغ معدل الاستجابة لحالات الطوارئ 7 دقائق و43 ثانية.
9. مزيج متناغم من الجنسيات والثقافات يسهم في ازدهار الأعمال
يتميز مجتمع رأس الخيمة بالتنوع والتسامح، حيث تستضيف الإمارة العديد من الجنسيات والثقافات والأديان، ويحرص المقيمون فيها من مختلف دول العالم على تنشئة أبنائهم في بيئة الإمارة المنفتحة والقائمة على قبول الآخر. ويوجد في رأس الخيمة العديد من أماكن العبادة الخاصة بمختلف الأديان، وتشهد سنوياً العديد من الاحتفالات والمهرجانات، الأمر الذي يضفي مزيداً من التميز على الحياة في الإمارة ويعزز من مكانتها وجهة جاذبة وتأسيس واستمرارية الأعمال.
10. الوجهة الأروع للعمل والعيش والترفيه
رأس الخيمة مدينة ساحرة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، لما توفره من خيارات متنوعة، من سلسلة جبالها الشامخة التي تحتضن قمة جبل جيس الأعلى في دولة الإمارات بارتفاع 1934 متراً، مروراً بشواطئها المتلألئة الممتدة على طول 64 كم، وصولاً إلى صحاريها الخلابة، لذلك تعد رأس الخيمة الوجهة الأجمل والخيار الأنسب لجميع عشاق الحياة والطبيعة والنشاطات الخارجية. تمتلك الإمارة مجمعات سكنية رائعة منها «ميناء العرب» و«قرية الحمرا» اللتان تضمان جميع مرافق الحياة العصرية في المدن الكبيرة، مع تمتعها في الوقت نفسه بأجواء تبعث على الهدوء والراحة، بعيداً عن الكلفة العالية للمعيشة وصخب المدن والضغوطات النفسية المصاحبة للتواجد فيها. وتوفر الإمارة في مدارسها العديد من المناهج التعليمية منها البريطاني، والأمريكي، والهندي، والبكالوريا الدولية، وتحتضن العديد من الجامعات المرموقة من ضمنها الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة، وجامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية. كما يلبي القطاع الصحي في الإمارة جميع احتياجات الصحة والسلامة بدرجة عالية من الكفاءة والتميز عبر العديد من المستشفيات المتطورة والعيادات الحديثة في كل أنحاء الإمارة، من ضمنها «مستشفى رأس الخيمة» بمرافقه العصرية المتكاملة. ويضاف إلى جميع تلك العوامل التي تجعل من الإمارة مكاناً مميزاً، طقسها المشمس على مدار العام، والذي يعد خياراً مثالياً لمحبي هذه الأجواء والباحثين عن الحصول على جرعات طبيعية من فيتامين «د».