الشيماء خليف – دبي
بمناسبة يوم الأرض العالمي 2021 الذي أقيم هذا العام تحت شعار “تعافي الأرض”، نظمت هيئة كهرباء ومياه دبي عدة نشاطات وفعاليات افتراضية للتأكيد على أهمية تبنّي الممارسات المستدامة للمساهمة في تعافي الأرض والحفاظ على مواردها . وتنظم الهيئة العديد من البرامج والمبادرات البيئية والحملات التوعوية على مدار العام لتشجيع أفراد المجتمع على تبني نمط حياة مستدام، وإشراكهم في دعم الجهود الوطنية والعالمية للحد من الانبعاثات الكربونية وظاهرتي التغير المناخي والاحتباس الحراري.
ودعت الهيئة الجمهور للتعبيرعن صوتهم وتضامنهم مع الجهود العالمية للحفاظ على كوكب الأرض والموارد الطبيعية من خلال الوسم #تعافي_الأرض عبر منصات التواصل الاجتماعي، كما حثتهم على تبني أفضل الممارسات البيئية ومنها استخدام الألواح الشمسية الكهروضوئية لإنتاج الكهرباء واقتناء السيارات الكهربائية والصديقة للبيئة، وترشيد الاستهلاك، وزراعة المزيد من الأشجار، وإعادة تدوير النفايات البلاستيكية.
وأشار معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، إلى أهمية يوم الأرض العالمي كمناسبة تسلط الضوء على أهمية ترشيد الموارد الطبيعية والمساهمة في إيجاد حلول مستدامة وفعالة للحد من الهدر لمواكبة التنمية المستدامة بكافة جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وأضاف معاليه: “نعمل على تحقيق أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي أطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، لتوفير 7% من القدرة الإنتاجية للطاقة في دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2020، و 75٪ بحلول عام 2050. وتبلغ نسبة قدرة الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة في دبي حالياً نحو 9% لتتخطى بذلك النسبة المستهدفة في الاستراتيجية. وأسهمت جهودنا في تحقيق خفض كبير في الانبعاثات الكربونية في دبي، حيث انخفض صافي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في إمارة دبي بنسبة 22٪ في عام 2019، أي قبل عامين من الموعد المستهدف في استراتيجية دبي للحد من الانبعاثات الكربونية 2021 لتخفيض الانبعاثات بنسبة 16٪ بحلول عام 2021″.
وتتضمن المشروعات الاستراتيجية التي تنفذها الهيئة حالياً في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة المرحلتين الرابعة والخامسة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، والذي ستبلغ قدرته الإنتاجية 5,000 ميجاوات بحلول عام 2030. وسيسهم عند اكتماله في تقليل 6.5 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً. وكذلك مشروع المحطة الكهرومائية بتقنية الضخ والتخزين في حتا بقدرة 250 ميجاوات، وتعد الأولى من نوعها في المنطقة.
وبالتعاون بين الهيئة ومكتب “إكسبو 2020 دبي” وشركة “سيمنس” الألمانية، تنفذ الهيئة أيضاً مشروع “الهيدروجين الأخضر”، الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك في منشآت الاختبارات الخارجية التابعة لمركز البحوث والتطوير في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية. وأطلقت الهيئة عام 2014 مبادرة “شمس دبي” لتشجيع أصحاب المنازل والمباني على تركيب ألواح كهروضوئية لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، وربطها مع شبكة كهرباء الهيئة. وحتى 25 أبريل من الشهر الجاري، تم ربط 6,742 نظام شمسي بشبكة الهيئة بقدرة إجمالية تقارب 303 ميجاوات في مبانٍ سكنية وتجارية وصناعية. كذلك تسهم مبادرة “الشاحن الأخضر” التي أطلقتها الهيئة في تشجيع أفراد المجتمع على اقتناء المركبات الكهربائية الصديقة للبيئة وزيادة أعداد السيارات الهجينة والكهربائية وانتشارها في دبي. وانتهت الهيئة من تركيب ما يقارب 300 محطة من محطات الشاحن الأخضر للسيارات الكهربائية في مختلف أنحاء الإمارة.
وأكد معالي سعيد محمد الطاير أن الهيئة تولي أهمية بالغة لتطبيق أفضل الممارسات العالمية لتعزيز كفاءة الطاقة عبر السير قدماً باستراتيجية دبي لإدارة الطلب على الطاقة والمياه 2030 التي تهدف إلى تخفيض الطلب على الكهرباء والمياه بنسبة 30% بحلول العام 2030. وقد أثمرت جهود الهيئة في هذا المجال عن وفورات كبيرة خلال السنوات الماضية، وحققت برامج ومبادرات الترشيد التي أطلقتها الهيئة خلال العشر سنوات الماضية بين عامي 2011 و2020 وفراً تراكمياً ضمن الفئات المستهدفة بلغ 2.44 تيراوات ساعة من الكهرباء و6.7 مليار جالون من المياه، بما يعادل توفير 1.35 مليار درهم، وتقليل 1.22 مليون طن من الانبعاثات الكربونية.
وقد حققت الهيئة عام 2019 سبقاً عالمياً تمثل بحصول دبي على التصنيف البلاتيني العالمي الخاص بالمدن – الريادة في الطاقة والتصميم البيئيLEED))، بحسب تصنيف المدن العالمية من مجلس المباني الخضراء في الولايات المتحدة الامريكية، لتكون بذلك أول مدينة في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحصل على هذه الشهادة المرموقة. وقد توّجت جهود الهيئة في اعتماد الأبنية الخضراء بفوزها عام 2020 بجائزتين من جوائز الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للأبنية الخضراء، وحصدت جائزة “مشروع المبنى ذو الانبعاثات الصفرية للعام” عن مركز الابتكار التابع للهيئة في مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية؛ وجائزة “مشروع التصميم المستدام للعام” عن “مبنى الشراع”، مبنى الهيئة الرئيسي الجديد.
وحصدت الهيئة العديد من الجوائز في مجال البيئة من بينها جائزة الخمس نجوم في البيئة من مجلس السلامة البريطاني وجائزة الشرف العالمية للبيئة للمرة التاسعة على التوالي من بين 7 مؤسسات فقط حول العالم وبتقديرات كاملة، الأمر الذي يضع الهيئة في صدارة المؤسسات المستدامة بامتثالها الكامل لجميع المتطلبات والمواصفات البيئية المحلية والعالمية.
كما تطلق الهيئة مبادرات وبرامج مبتكرة لتمكين المتعاملين من مراقبة وإدارة والتحكم في استهلاكهم للكهرباء والمياه بشكل استباقي وذاتي ورقمي ومنها مبادرة “الحياة الذكية”، وتوفر الهيئة جميع خدماتها عبر موقعها الإلكتروني وتطبيقها الذكي. وقد حصلت على ختم (100% لاورقية) من مؤسسة دبي الذكية تقديراً لنجاحها في الانتهاء من التحول الرقمي لجميع عملياتها وخدماتها بنسبة 100%.