اطلعت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولةللتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، خلال زيارة ميدانية إلى أقسام ومنشآت جامعة الإمارات العربية المتحدة ، على برامج البحث والتطوير والابتكار التي تعتمدها الجامعة لتأهيل الطلاب، والتي تشكل أحد الروافد الرئيسة لتشجيع الابتكار والتطبيق الأمثل لتقنيات متقدمة والتي يمكن الاستفادة منها في دعم قطاع الإنتاج والتصنيع الإماراتي.
رافق معاليها خلال الزيارة معالي الدكتور زكي أنور نسيبة وزير دولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، والتي تضمنت الاطلاع على مختبرات الهندسة، ومجمع “ديستريكت 4.0” الذي يعد أكبر المشاريع الأكاديمية على مستوى المنطقة، ويضم مختبرات معاصرة صممت لتطوير تقنيات فائقة، ومنتزه جامعة الإمارات للعلوم والابتكار، والمركز العالمي للبحث والابتكار وريادة الأعمال، وعدد من المشروعات البحثية لكلية الطب والعلوم الصحية، وغيرها.
وتؤسس هذه الزيارة إلى مرحلة جديدة من التعاون بين وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والشركاء الاستراتيجيين، وبما يحقق مستهدفات الأجندة الوطنية للتكنولوجيا المتقدمة للنهوض بالابتكار الصناعي الوطني وتحقيق الجدوى التجارية للإنتاج النوعي المبني على الابتكار.
مخرجات التعليم
وقالت معالي سارة بنت يوسف الأميري، إنه ووفقاً لاستراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، فإننا نعمل على تحسين مخرجات قطاع التعليم الذي يرتكز على التكنولوجيا والعلوم المتقدمة، وتشجيع الأبحاث التطبيقية الوطنية في الجامعات والمراكز المتخصصة، مثل الهندسة الحيوية، وتكنولوجيا النانو. مشيرة إلى أن جامعة الإمارات كيان أكاديمي وطني كبير، ويشكل أحد ركائز رفد القطاع الصناعي الوطني بالعقول والخبرات والمعارف القادرة على تعزيز تحول دولة الإمارات نحو الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار”.
وأضافت معاليها أن وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة تضع رؤية استراتيجية للارتقاء بالقطاعات الصناعية الإماراتية المتقدمة، وبناء منظومات عمل تسهم في تحقيق التنمية بها، بصورة تنسجم مع رؤية القيادة الرشيدة في تمكين دولة الإمارات من تحقيق الريادة العالمية في المجال الصناعي وتعزيز تنافسيتها، وسندعم هذا التوجه بسياسات وخطط وبرامج وممكنات سيتم الإعلان عنها قريباً، بصورة تعزز دور استخدمات التكنولوجيا المتقدمة في الإنتاج الوطني”.
مختبرات ومراكز علمية
واشتملت جولة معاليها عدداً من المنشآت الرئيسة للجامعة، حيث زارت مختبرات كلية الهندسة وتعرفت إلى المجالات والإمكانات التقنية والفنية التي تتيحها هذه المختبرات للطلاب والباحثين في الهندسة المعمارية، و الكيميائية والبترولية و المدنية والبيئية والكهربائية، والمكيانيكية.
كما زارت منتزه جامعة الإمارات للعلوم والابتكار الذي تم تشييده ليصبح مركزاً عالمياً للبحث والابتكار وريادة الأعمال لتسريع تحول الاقتصاد الوطني نحو اقتصاد المعرفة، إذ اطلعت معاليها على أساليب تدريب ودعم الجيل الجديد من المبتكرين وأصحاب المشاريع وصناع التغيير، وكيفية تأهيلهم للمساهمة في تطوير الابتكارات ومنتجاتها وكيفية الاستفادة من ذلك ليدعم تنافسية الدولة من خلال تطوير الطاقات البشرية المتخصصة وتحديد المهارات المتقدمة المطلوبة لقطاع الصناعة.
واستمعت معاليها خلال زيارة إلى “المركز الوطني للعلوم والتكنولوجيا” عن توفير المركز لحلول مبتكرة يمكن أن تسهم في توظيف تقنيات بقطاعات مهمة مثل الأمن الغذائي، والاقتصاد الدائري، والقطاع الصحي، والصناعات المرنة، كما اطلعت خلال جولتها في كلية الطب والعلوم الصحيةعلى الآليات المتبعة لتشجيع المشروعات البحثية التي يمكن أن تسهم في تطوير مستقبل القطاع الصحي الوطني من خلال توظيف التقنيات المتقدمة في الصناعات الطبية.
منافع مستدامة
من جهته أكد معالي زكي أنور نسيبة -وزير دولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة: أن جامعة الإمارات تعمل بالتوازي مع رؤية الدولة المئوية والاستعداد للخمسين عاما المقبلة، لتكون المحرك البحثي والابتكاري في المنطقة من خلال تبنيها منهج الذكاء الاصطناعي ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة، لتحقق منافع مستدامة في المجال التكنولوجي والصناعي.
وأضاف معاليه: كما أن الجامعة منفتحة بعلاقاتها مع مختلف المؤسسات العلمية والأكاديمية العالمية، وتسهيلها للاستثمار العلمي والبحثي في مراكزها العلمية البحثية ومشاريعها الرائدة والضخمة، ومحافظتها على جسور التعاون مع المؤسسات الحكومية والصناعية والمعاهد العلمية والمراكز البحثية العالمية كل ذلك ساهم بفاعلية بتحقيق بصمة مهمة وفاعلة في مجال استخدام القوى الناعمة”.
وأشار معاليه إلى أن جامعة الإمارات مؤسسة قائمة على البحث، والتزامها برسالتها ورؤيتها المستقبلية، حقق أشواطاً من كونها “جامعة المستقبل”، وإنشاء مشاريع عالمية مثل ديستريكت 4.0 (District 4.0) والمركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، ومنتزه جامعة الإمارات للعلوم والابتكار والعديد من المراكز البحثية جميعها خلقت أسلوباً جديداً للتعليم والمعرفة والابتكار، والتي ستكون محطة استفادة لطلبتنا أولاً وشركائنا الاستراتيجيين الذين سيستفيدون من الخبراء القائمين على هذه المشاريع الضخمة.
شهد الزيارة عدد من المسؤولين في جامعة الإمارات، وفي مقدمتهم الأستاذ الدكتور غالب الحضرمي البريكي، مدير جامعة الإمارات بالإنابة، الأستاذ الدكتور محمد حسن، نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية بالإنابة، وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام، وكوادر أكاديمية في الجامعة.
وتعد جامعة الإمارات أول جامعة وطنية شاملة، تعمل على توفير حلول بحثية للتحديات التي تواجه المجتمع المحلي والإقليمي والدولي، وذلك ضمن سعيها لتحقيق مكانة بحثية دولية مع شركائها في القطاع الصناعي. كما أنشأت عدداً من المراكز البحثية ذات الأهمية الاستراتيجية للدولة والمنطقة، وصممت البرامج الأكاديمية بالشراكة مع أصحاب العمل، بما يضمن توظيف أكبر شريحة من خريجي الجامعة.