الحوار السياسي الليبي في آخر جولاته فشل في التوصل إلى آلية لانتخاب القيادات التنفيذية الجديدة لرئاسة المجلس الرئاسي، ورئاسة الحكومة، بسبب عراقيل وضعها «الإخوان».
وانتهت الجولة الرابعة الافتراضية لملتقى أعضاء الحوار، أول من أمس، بعدم الاتفاق على أيّ مقترح للانتخاب، ما يعني فشل التوصل لاعتماد آلية التصويت على المقترحات.
ويأتي هذا الفشل متزامناً مع وصول المبعوث الخاص الجديد للأمم المتحدة، رئيس بعثة الدعم الجديد، البلغاري نيكولاي ملادينوف، الذي أعلن رسمياً عن تعيينه خلفاً للبناني غسان سلامة، المستقيل من منصبه قبل 10 أشهر.
وعزا المراقبون الفشل في تحديد آلية التصويت لاختيار القيادات التنفيذية، إلى عراقيل وضعها المشاركون من جماعة الإخوان وحلفائها، لقطع الطريق أمام المرشحين للمناصب السياسية التنفيذية الكبرى، والذين ترفض الجماعة وتركيا وصولهم إلى الحكم. واعتبر عضو مجلس النواب، محمد العباني، أن ما وصفه بطبخة ولياميز، لن تنجح، مشيراً إلى وجود متناقضات داخل أعضاء لجنة الحوار السياسي، الذين همهم مصالحهم الشخصية، وحماية امتيازاتهم المتناقضة.
في الأثناء، شكّل البرلمان لجنة تتكون من 7 أعضاء، تكون مهمتها البحث عن بدائل، حال فشل الحوار السياسي الليبي، الذي وصل إلى طريق مسدود، فيما أعلن عضو مجلس النواب، زياد دغيم، أنه في ظل فشل البعثة في الوصول إلى آلية توافقية لاختيار السلطة الجديدة، تحتم المسؤولية الوطنية، والحفاظ على وقف إطلاق النار الهش، وضرورة توحيد المؤسسات الليبية، على البرلمان، تشكيل لجنة لوضع خطة بديلة، لاعتمادها الأسبوع القادم من البرلمان، بمقره الدستوري في مدينة بنغازي. وأكد أن تفاصيل الخطة البديلة لم تتضح بعد، مضيفاً أن اللجنة المكلفة بذلك، ستبدأ اجتماعاتها اليوم لكشف بعض المعالم.