حدثٌ عالمي ينتظرة العالم بأسرة وخصوصاً العالم الإسلامي ، حيث أن مجلس حقوق الإنسان في إحدى دورته لاقى جدلا بين الدول الأعضاء بخصوص مفهوم الإساءة للأديان وعلاقته بحرية التعبير وذلك حول أوجه التمييز العنصري ، ولكن الإساية المباشرة لسيد الخلق محمد صل الله عليه وسلم لها شأن كبير عند الله عزّ وجلّ وفي قلوب المسلمين .
من الكلام السائر، الذي صدقه التاريخ والواقع “لحوم العلماء مسمومة” فكيف بلحوم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ؟ ومن هنا يأت وعد الله على أذيت الأنبياء عليهم السلام ، (( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُهِيناً )) ” الأحزاب:57 ” فقد كفل الله سبحانه الحصانة لنبية صل الله عليه وسلم بالحفاظ عليه وردّ الأذى عنه وحمايتة لقولة (( إن شانئك هو الأبتر)) “الكوثر: 3” .
إن وعد الله حق والعالم ينتظر هذا الحدث الرباني الذي سيكون قريبا بإذنه سبحان وتعالى ومناصرة الرسول صل الله عليه وسلم تكون واجبة بالدفاع والذود عنه بما يستطيع المسلم وإن لم تكن له سلطة فله القدرة بتعريف فضائل النبي صلوات الله وسلامه عليه للناس لأن الرسول صل الله عليه وسلم هو صصاحب الفضل الأكبر في إننا مسلمون ، وإن لم يجد فاليكثر من الصلاة والسلام عليه ويجعل كل من حوله يعون له فالصلاة على النبي هي كل الدعاء .
قال الله تعالى: (فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين إنا كفيناك المستهزئين) “الحجر:95” وهذه الإشارة للحدث القادم وسيرى العالم كيف يعاقب الله الكافرين المؤذين والمستهزئين بالرسول صل الله عليه وسلم بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، لقد توعد الله عز وجل المستفزين للرسول صل الله عليه وسلم توقيت قليل ما بين الإهانة ووقوع الهلا حيث قال سبحانه ((وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا وَإِذاً لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلَّا قَلِيلاً) “الاسراء:76″ .
فعلينا نصرة الرسول الكريم صل الله عليه وسلم (( إِلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ ))”التوبة:40” وما النصرة إلا في إتباعة والصلاة عليه وجعل هذا العالم يعرف من هو محمد صل الله عليه وسلم والباقي في وعد الله سبحانه وتعالى ( إنا كفيناك المستهزئين ) .
بقلم: د. عبدالله سعيد بن شماء