ترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية و التعاون الدولي الاجتماع الثالث للجنة التوجيهية لمجموعة العشرين والذي شهد استعراض نهج دولة الإمارات خلال الفترة المتبقية من أعمال المجموعة للعام 2020 و التي تشارك فيها الدولة بصفة ضيف و تتضمن عقد قمة قادة المجموعة افتراضيا برئاسة المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 21 إلى 22 نوفمبر المقبل.
وتقدم سموه خلال الاجتماع – الذي يأتي استكمالا لجهود اللجنة التي كانت قد عقدت اجتماعا لها في 18 يوليو الماضي – بالشكر لأعضاء اللجنة والوزارات والمؤسسات المعنية ممن ساهموا في نجاح المشاركة الإماراتية في أعمال المجموعة هذا العام سواء عبر تمثيل الدولة في الاجتماعات والفعاليات أو من خلال تزويد وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالمقترحات والمعلومات الهادفة إلى تعزيز استفادة الدولة من هذه المشاركة.
وشهدت اللجنة مشاركة عدد من الوزراء و المسؤولين هم معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة و وقاية المجتمع و معالي عبيد بن حميد الطاير وزير الدولة للشؤون المالية و معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية ومعالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير التغير المناخي والبيئة ومعالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم ومعالي ناصر بن ثاني الهاملي وزير الموارد البشرية والتوطين ومعالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية ومعالي أحمد بن علي محمد الصايغ وزير دولة وشيربا الإمارات في مجموعة العشرين ومعالي عبد الحميد سعيد محافظ مصرف الإمارات المركزي و معالي الدكتور حارب بن سعيد العميمي رئيس ديوان المحاسبة وسعادة عبد الناصر الشعالي مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الاقتصادية و التجارية ونائب شيربا دولة الإمارات في مجموعة العشرين وسعادة يونس خوري، وكيل وزارة المالية و نائب وزير المالية في مجموعة العشرين.
تناول الاجتماع مشاركة دولة الإمارات في مساري الشيربا والمالية حتى الآن والأعمال التحضيرية الأولية لقمة مجموعة العشرين والسبل التي يمكن من خلالها لدولة الإمارات أن تبقى على اتصال مع المجموعة عقب القمة.
وقال معالي عبيد بن حميد الطاير وزير الدولة للشؤون المالية خلال الاجتماع إن وزارة المالية شاركت في 46 اجتماعا عقدت في إطار المسار المالي لمجموعة العشرين خلال فترة رئاسة المملكة العربية السعودية للمجموعة.
وأضاف معاليه: “وزارة المالية ستقوم بمضاعفة جهودها خلال اجتماعات مجموعة العشرين المتبقية لإبراز قدرات دولة الإمارات العربية المتحدة والقيمة المضاعفة لمشاركتها على أفضل وجه“.
واستعرض معاليه أبرز نتائج وإنجازات وزارة المالية خلال مشاركتها ضمن اجتماعات المسار المالي لمجموعة العشرين والمتمثلة في حصول دولة الامارات العربية المتحدة على عضوية الشراكة العالمية للشمول المالي “GPFI” للسنوات الثلاث المقبلة بما يتماشى مع أهداف استراتيجية الإمارات بشأن مجموعة العشرين.
ونوه إلى أن أولويات دولة الإمارات لبرنامج الشراكة العالمية للشمول المالي تشمل دعم ريادة الأعمال النسائية وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة ورقمنة الخدمات المالية.
وأكد أن وزارة المالية ستواصل جهودها لتعزيز مشاركة دولة الإمارات في مجموعة العشرين خلال السنوات المقبلة.
من جانبه أطلع معالي أحمد الصايغ أعضاء اللجنة على نتائج اجتماع الشيربا الثالث الذي عقد يومي 29 و30 سبتمبر الماضي ومجالات التوافق والاختلاف في الرأي بين أعضاء مجموعة العشرين والدول الضيوف المشاركة.
وقال معاليه في هذا الصدد: “أظهرت مداخلات الدول المشاركة توافقا في الآراء في مجالات كثيرة واختلافا في بعضها.. وقد سلطت دولة الامارات من جانبها الضوء على أولوياتها مثل التنمية المستدامة وتمكين المرأة، والتعليم الجيد، وتغير المناخ وأكدت ضرورة تعزيز أصوات الدول النامية وأهمية دعمها للوصول العادل وبتكلفة يسيرة إلى التشخيص والدعم الطبي واللقاحات إضافة إلى التطلع لتحقيق انتعاش عالمي مستدام وشامل وقادر على الصمود“.
تجدر الإشارة إلى أن المملكة العربية السعودية قامت في شهر ديسمبر 2019، بدعوة دولة الإمارات، بصفتها الرئيس الحالي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية للمشاركة في اجتماعات مجموعة العشرين لعام 2020.
وكانت قمة مجموعة العشرين قد عقدت لأول مرة في العام 1999 وهي عبارة عن تجمع سنوي لممثلي أكبر اقتصادات العالم وتعمل على تعزيز التعاون الاقتصادي الدولي.
وبعد تولي المملكة العربية السعودية رئاسة مجموعة العشرين تم الإعلان عن موضوع هذا العام وحمل عنوان “تحقيق فرص القرن الواحد والعشرين للجميع” مع أهداف عدة شملت “تمكين الناس، وحماية الكوكب، وتشكيل آفاق جديدة”.