“من له حيلةٌ فليحتال “ولكن هل تعلم أن الحيِل لها ألوان ؟ فمنها البيضاء والرمادي والصفراء والزرقاء والطامة الكبرى في الحيل السوداء ، والحيلة وسيلة لبعض البشر ولكن قالت العرب ” من عاش بالحيلة مات من الفقر أو بالغدر ” هذه هي الحيل السوداء .
البعض منا يسعى للحيلة ويكسب بل ينجح لأنه تحت طائلة ” الغاية تبرر الوسيلة ” ويفوز ولكن أمام البشر فقط ، ويعتقد أنه على حق ويصلي ويدعي ويتصدق ولكنه يكذب على الله عز و جل وهو يعلم أنه يكذب على الله ، يالا المصيبة عندما تنتزع خشية الله من قلب أحدهم ويهتم في أمر الدنيا ، من يحب الدنيا فلن تعطية أكثر من قبر يدفن فيه وربما يكون يومك غدا أيها المحتال ولكن من يحب الله فإن الله يعطيك جنةٌ عرضها السموات والأرض.
الحيل السوداء هي الإستعانة بالبشر من ذوي المناصب والسلطة والشعوذة لضرر الخصم !! والخصم هو المميز والمبدع والناجح ومن هو على حق وربما يكون شريك حياة وحب ، ولكن أهل القلوب المريضة والعقول الزائفة طالما يتجهون إلى الحيل السوداء لإثبات شخصياتهم ورأيهم ولو على حساب أعراضهم في سبيل تصديق من حولهم أنهم على حق وقد تكون الخسائر أكبر في الذنوب والظلم.
“يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ” التربية وكبرياء الأهل على الخطأ يرسم ملامح شخصياتهم ويعتقدون إنهم أخذو من الله إجازة للتصرّف ويقول رب العزّة ” قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ ۖ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ” ، هنا مربط الفرس !! فالبعض يستمتع بالإنجاز ولو كان ظلماً وهو لا يدرك أن المظلوم سيراه ساقطاً في الدنيا قبل الآخرة وهذا وعد الله عز وجل.
اللون الأبيض في الحيل هو ( المسكنه ) ، والرمادي هو الشكوى بالظلم الزائف ، واللون الأصفر في الحيل هو إظهار الذكاء والقوة في الإنجاز والقدرة في العطاء بالحيلة ، أما اللون الأزرق هو إستعراض المفاتن وغرغرة العيون واللعب على الغريزة ، والمبدعين في الخباثة يستعملون كل هذه الألوان عند الضحية ، في سبيل النيل منه ولكن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل .
لكم التحية .. ودمتم سالمين
بقلم: د . عبدالله سعيد بن شماء
Bin_shama@yahoo.com