الاحساء
زهير بن جمعه الغزال
أكد مساعد وزير الصحة المتحدث الرسمي للوزارة د/ محمد العبدالعالي أن المملكة ولله الحمد تقدم دور ريادي ومهم وإسهام عالمي كبير فيما يتعلق بالأبحاث السريرية والدراسات والأبحاث المتعلقة بالوصول إلى معلومات إضافية وخطوات بإتجاه المعالجات المتعلقة بفيروس كورونا الجديد من خلال كوادرها المتميزة من السعوديين والسعوديات من الرائدين في المجال البحثي والحائزين على مستويات موثوقية ومستويات علمية مرموقة على المستويين الإقليمي والعالمي يشاركون وحتى أوصلوا ترتيب المملكة إلى المرتبة الـ 25 عالمياً وهذه تعتبر مرتبة متقدمة بين الدول العالمية وتعتبر الثانية على مستوى الشرق الأوسط والأولى بين الدول العربية في إصدار الأوراق العلمية المتعلقة بفيروس كورونا المستجد وهذا يعد إسهام مهم تشارك فيه مجموعة من المراكز البحثية ومجموعة من الفرق التي تقوم على الدراسات العلمية من مختلف القطاعات الصحية في المملكة في تعاون فريد جداً ثماره عالية جدا ولله الحمد على المستوى الدولي والعالمي.
وأضاف د/ العبدالعالي أنه تم تسجيل 323 حالة جديدة لفيروس كورونا الجديد (COVID -19) ليصبح إجمالي عدد الحالات المؤكدة في المملكة (339267) حالة، من بينها (8894) حالة نشطة لاتزال تتلقى الرعاية الطبية، ومعظمهم حالتهم الصحية مطمئنة، منها (826) حالة حرجة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الأحد بمشاركة الدكتور عبدالله عسيري وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية، مشيراً إلى أن عدد المتعافين في المملكة ولله الحمد وصل إلى (325330) حالة بإضافة (593) حالة تعافي جديدة، منوهاً أن موعد المؤتمر القادم حول مستجدات كورونا الجديد كوفيد 19 سيكون يوم الأحد القادم بمشيئة الله.
وأوضح أن الحالات المسجلة وعددها (323) حالة منها 42% إناث، 58% ذكور، كما بلغت نسبة الأطفال 12٪, والبالغين 85%، وكبار السن 3%
كما بلغ عدد الوفيات (5043) حالة، بإضافة (25) حالة وفاة جديدة، ” رحمهم الله جميعاً.
كما بلغ إجمالي الفحوصات في المملكة (7014780) فحص مخبري دقيق، بإضافة (38239) فحص مخبري جديد خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأبان الدكتور محمد العبدالعالي بأنه فيما يتعلق بالتحليل الوبائي ولله الحمد لازالت الصحة تواصل مراقبة ومتابعة نزول المنحنيات المتعلقة بالحالات الحرجة في المملكة وهذا يدل ولله الحمد على نتائج إيجابية ومعناه بأن الحالات المنومة في العنايات الحرجة تتجه بالإتجاه الإيجابي والجيد، حيث لاحظنا خلال الأسبوع الأخير انخفاض اقترب من 12% ولله الحمد إضافي الى الانخفاضات التي سجلت سابقا. وأشار الى أن معظم الحالات التي يتم خروجها من العنايات الحرجة وهي قرابة الثلثين تخرج بتحسن في أوضاعها الصحية واقتراب من التعافي نظرا لإستجابتها للتدخلات العلاجية ومن ثم إستمرار تلقيها للرعاية الصحية المناسبة لأوضاعها في إنخفاض حاجتها للتدخلات العلاجية الحرجة.
“ويوضح الجدول المرفق توزيع الحالات الجديدة في مدن المملكة، وكذلك أعداد الإصابة والتعافي والوفيات عالمياً.”
من جانبه أكد وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية الدكتور عبدالله عسيري, أهمية البحث العلمي كونه جزء لايتجزء من الاستجابة للأمراض المستجدة خاصة الأمراض المعدية, وأن المملكة شاركت بشكل فعال وواضح خلال جائحة كوفيد19, مشيراً إلى أن الأبحاث في مجملها تنقسم إلى أبحاث وبائية وأبحاث أساسية تتعلق بفهم الفيروس وأبحاث علاجية ويدخل في ذلك الأبحاث المتعلقة بالأدوية وأيضاً باللقاحات في المستقبل القريب إن شاء الله.
وأوضح أن المملكة شاركت في أحد أهم الدراسات التي اختتمت بشكل ناجح ولله الحمد خلال الأسابيع الماضية وهي دراسة العلاج بالبلازما, حيث من المعروف أن الجهاز المناعي في الجسم ينتج طيف واسع من الأجسام المضادة للأمراض المعدية بما فيها الفيروسات, مبيناً أن هذا المبدأ ليس بالجديد واستخدم في السابق في علاج “سارس1” فيروس كورونا الأول.
وأشار إلى أن المملكة بدأت عن طريق فريق علمي مميز من قطاعات مختلفة بدراسة هذا الخيار العلاجي, مبيناً أن الشخص الذي يتعافى من كورونا يستطيع أن يتبرع بالدم ويستخلص منه البلازما التي تحتوي على أجسام مضادة, حيث أجريت الدراسة على عدد من المصابين يقابلهم عدد من الأشخاص غير المصابين وكانت من أكبر الدراسات من ناحية العدد في هذا المجال حول العالم , والنتائج الأن في المرحلة النهائية من التحليل وهي مبشرة ولله الحمد وهناك استجابة واضحة لهذا النوع للعلاج خاصة في الذين لديهم مضاعفات شديدة من الإصابة بكوفيد19.
وبين أنه خلال الأيام القادمة ستشاهد الأرقام بشكل أدق وأوسع, لافتاً النظر إلى ماتردد في وسائل الإعلام حول نشر دراسة هامة جداً تعد الأهم حتى الأن لموضوع علاج النوع الأخر من كورونا المتواجد في متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، حيث إن هذه الدراسة السريرية أجريت في المملكة واستغرقت تقريباً 3 سنوات تم فيها تجربة كوكتيل علاجي في عدد من المضادات الفيروسية منها محفزات المناعة وكانت هذه الدراسة بقيادة مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث بوزارة الحرس الوطني شاركت فيها وزارة الصحة بأكثر من 9 مستشفيات وشاركت أيضاً الخدمات الطبية بوزارة الدفاع، مبيناً أن الدراسة أثبتت ولله الحمد أن هذا الاسلوب العلاجي الذي يحتوي على نوعين من المضادات الفيروسية زائد عقار الانترفيرون يستطيع بإذن الله أن يخفض الوفيات من الإصابات بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية إلى أكثر من النصف, وأنه كلما أعطي العلاج مبكراً كلما كانت الاستجابة أفضل.
وفاد أن هذه الدراسة لقت أصداء عالمية كبيرة جداً ونشرت في أفضل المجلات الطبية التي تعنى بنشر الأبحاث الرائدة, مشيراً إلى موضوع دراسة عالمية مع منظمة الصحة العالمية تسمى (سولدارتي)، حيث اكتملت هذه الدراسة وتم دراسة 4 أنواع من البروتوكولات العلاجية فيها وهي في طور التحليل النهائي وأظهرت أن هناك بعض البروتوكولات لها فائدة وبعض البروتوكولات أظهرت أنها غير مفيدة، وبالتالي نتائج هذه الدراسات سنتعكس بإذن الله على البروتوكولات العلاجية ليس فقط للمملكة ولكن في مختلف دول العالم.