الشارقة – زهير بن جمعه الغزال
نظم المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، أمسية شعرية خليجية إماراتية بحرينية بمشاركة شاعرات من دولة الإمارات ومملكة البحرين، وهن د.منيرة السبيعي، وهنادي الجودر من البحرين، وشيخة الجابري من الإمارات، وقدمت الشاعرات عدة قصائد من الشعر الشعبي، حيث أدارت الجلسة الشاعرة شيخة المطيري، وتم تنظيم الأمسية عبر برنامج زوم تزامنا مع تدابير السلامة والوقاية المتخذة بسبب جائحة كورونا.
وبدأت صالحة عبيد غابش، رئيس المكتب الثقافي والإعلامي، الجلسة بكلمة رحبت من خلالها بالشاعرات، حيث قالت: “منصتنا اليوم تزهو بحضور الشعر والشاعرات، ولا ننكر أن الجائحة فرقتنا، ولكن لها خاصية جميلة، وهي تعزيز دفء الشوق، ودفء اللقاء، بعد طول غياب، وكما قال صاحب السمو الشيخ سلطان القاسمي، حاكم الشارقة، في رسالة دافئة للمجتمع: “اشتقنا لأحضانكم”، نحن نعم اشتقنا لهذا التواصل الجميل الذي لم توقفه ولله الحمد الجائحة، فأوجدت لنا طريقاً للقاء آخر مختلف ولكن لا يخلو من هذا الدفء والجمال والعاطفة والأخوّة، اشتقنا لمملكة البحرين، لشوارعها الدافئة وناسها الطيبين، ولشعرائها الرائعين”.
وبدأت بعدها الشاعرة شيخة المطيري في إدارة الأمسية، حيث آثرت أن تبدأ بأبيات من الشعر لتنسجم مقدمة الجلسة مع روحها التي كانت تعبق بعطر الكلمات، حيث قالت:
من تفاصيل السهارى ومن عيون المتعبين انكتبلك بيت شعر وأتمثل بك صور
وأتمريح بك على ناعم عويد الياسمين واتدثر بالكلام واتغنى بك وتر
يالشعر ياللي يسليني إذا فاض الحنين التفتلي صوب زوم واشرب القهوة مطر
سكرك شيخة وهنادي يحفظ الله الوردتين وفي عيون منيرة تلقى بوصلة شوق وعطر
أعتقد نبدأ يا جمهور ونلوح باليدين كل قلب به يهلي ياهلا بالشعر.
وكانت البداية مع الدكتورة منيرة السبيعي التي ألقت عدة قصائد، بدأتها بقصيدة تغنت فيها بالإمارات، قالت في مطلعها:
سبع مهرات مرّن في طريق الشعور وكل مهرة تمر بي معها خياّلها
وأكدت د.السبيعي أن الإمارات هي أجمل قصيدة، وأننا مهما كتبنا للوطن من شعر نبقى مقصرين. ومن ثم قدمت الدكتورة تغريدة شعرية عن “كورونا “، حيث قالت:
كل ما أتذكر يوم كنا حبايب كيف الحنين يعنّ يوم اتركونا
ماهو بإدين الشوق الكل غايب الله يفرجها ويبعد كورونا
ومن ثم ألقت الشاعرة شيخة الجابري، عدة قصائد، بعد أن أعربت عن سعادتها بإلقاء الشعر بعد فترة غياب بسبب الظروف المستجدة، وارتأت كذلك الجابري أن تتغنى بالوطن في أولى قصائدها، حيث قالت في مطلع قصيدتها “بلادي”: بلادي عبير الورد وأطراف المدى والنور..
ومن ثم كان الانتقال لقصائد الشاعرة هنادي الجودر، والتي بدورها ألقت عدة قصائد، بدأتها بأبيات عبرت فيها عن حبها للإمارات، حيث قالت في مطلعها:
فيني وله والشوق زايد لربعي اللي ربوا بدار زايد
ومن ثم أهدت قصيدتها للشارقة، مؤكدة أن الشعراء عادة ما يتقيدون بقافية تنسجم مع “الشارقة”، ولكنها آثرت تغير هذا، حيث قالت في مطلعها:
بستبدلك يا “آرقة” بقافية غير وامنح مديح الشارقة لحن ثاني
مادامها تصبح على الشمس بالخير وتعطي صباح الشعر حس وأغاني
وشهدت الأمسية تجاوباً كبيرا من الحضور، الذي أبدى إعجابه بالأمسية المميزة المتنوعة بقصائدها من خلال تعليقاتهم على “الشات”.