الاحساء
زهير بن جمعه الغزال
اخترع الدكتور حسن البشر، أستاذ مساعد واستشاري الغدد الصماء بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر التابع لجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل جهازا يُعنى بوضعية المريض بغرفة العمليات قبل وأثناء وبعد العمل الجراحي لبعض الحالات الجراحية يوضع بين سرير غرفة العمليات والمريض.
وأضاف الدكتور البشر بأن الجهاز يحتوي على ستة أجزاء (مكونات) منها ما هو أساسي ومنها ما هو اختياري وكل هذه الأجزاء مغطاة ومعزولة تماماً من كلا الجانبين وان مكوناته الأساسية هي وسادة أعلى الظهر قابلة للتمدد لرفع الجزء العلوي من الصدر والرقبة و وسادتين تحت الرأس قابلتين للتمدد بشكل ثنائي أو أحادي عندما يكون الهدف رفع الرأس وإبراز الرقبة إلى مستوى معين بشكل متوازن ومتساوي وأحادية إذا أُريد رفع الرأس من جهة واحده و وسادة حلقية للرأس تحافظ على ثبات الرأس أثناء حركة الجسم أما الوحدات الصغيرة (المكون الأساسي لنظام التبريد والتسخين) متصلة فيما بينها بشبكة تحافظ على توزيع درجة الحرارة بالنظام بشكل متوازن وتلك الشبكة متصلة بخرطومين رئيسين وبمصدر خارجي يزود النظام بالمادة المستخدمة للتبريد أو التسخين ومتصلة بمقياس للحرارة قبل دخوله للنظام ويخفف الضغط على أجزاء الجسم أثناء العملية الجراحية.
وبين البشر عن مدى أهمية الجهاز للمرضى ذاكرا انه صالح لكثير من الحالات وهو بشكل عام قد يستخدم في الأعمال الجراحية بالرقبة والرأس والجزء العلوي من الصدر في جراحات الغدة الدرقية، الجارات الدرقية، الأنف والأذن والحنجرة، القصبة الهوائية، العمود الفقري، المريء، الغدد اللمفاوية الرقبية وأمراض الشرايين الرقبية والتي تتطلب في كثيرٍ من الأحيان وضعية معينة تتلخص في تمديد الرقبة أو ثنيها لكي تزداد المسافة بين ذقن المريض ومقدمة صدره وبالتالي زيادة حيز العمل ووضوح الجزء المستهدف لكي يتم الإجراء الجراحي بطريقة أسهل.
وأوضح البشر المشاكل والمعوقات بالطريقة التقليدية تستوجب مجهوداً بدنياً من الطاقم الطبي تزداد بزيادة عدد مرات إعداد الوضعية وبزيادة وزن المريض وعدد الحالات هذا كله قد يؤدي الى هدر بوقت العمليات الجراحية ، كما يصعب تغيير وضعية المريض أثناء العمل الجراحي دون التأثير على التعقيم أو الأغطية المعقمة المستخدمة أثناء العمليات الجراحية، بالتالي التأثير على سلامة المريض كما أن الوضعيات الممكنة بالطريقة التقليدية اليدوية محدودة ولا يمكن تغييرها بعد بدأ العملية إلا بشكل محدود ، موضحا أن دور الجامعة في دعم الاختراع هو في تسجيل الابتكار كما سيكون أيضاً في نقل الابتكار من صورته النظرية والنموذج التجريبي الى صورته النهائية كمنتج مُحكم وفي وإجراء التحسينات إن لزم الأمر ومن ثم تسويقه حيث سجلت براءة الاختراع بمكتب الولايات المتحدة للبراءات والعلامات التجارية برقم US 9, 889, 056 B2 من خلال جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل و تم عمل النموذج التجريبي وتجربته خارج أروقة العمليات.