تشارك “فاطمة الخطيب” منذ الإبتدائية فى الأدوار الغنائية والمسرحية، فهي لم تكن مجرد هواية عابرة، إنما اجتمع معها التصميم الاستعراضي والرسم والافكار الابداعية ليكون نتاجه بعد الجامعة اسما يلمع في عالم الإخراج الفلسطيني ويلوح في العالمية كأول مخرجة محجبة في الداخل الفلسطيني.
وكانت صحيفة نبض الإمارات فى حوار مع المخرجة الفلسطينية “فاطمة الخطيب” وكان الحوار كالاتي:
متي كانت بدايتك؟
- بداية اود شكر صحيفة نبض الامارات على حصرية نشرها حول فيلم لا تتخلى، بدايتي كفاطمة الخطيب في عالم الفن والغناء والمسرح منذ الطفوله، واذكر أول دور في مسرحية كان عمري 10 سنوات !
وكانت بداياتي من المدرسه، كبرت وتطورت جدا في عالم الفن ومشاركاتي كان لها الاثر من الطفوله حتى الجامعه .. في السنه الثانية في الجامعه قررت تغيير مساري التعليمي والالتحاق بعالم الدراما والموسيقى، ومن ثم بعد فتره عالم التلفزيون والاخراج.
من الغريب والغير مألوف وجود دكتور في عالم الانتاج والفن طبيب الاسنان محمد صرصور أهلا بك في صحيفة نبض الامارات.. حدثنا عن تجربتك في هذا العالم ؟
- “صرصور”: عالم الفن جذبني منذ الطفولة! فكنت اتابع الكثير من الاعمال المحلية والعالمية بكل شغف وحب.
ولم اكتفي فقط بمشاهدة الاعمال نفسها، بل كنت دائماً ابحث لاشاهد الكواليس.. لهذه الدرجة كنت مغرم بهذا العالم، مع ذلك لم اكن اتخيّل ان تتاح لي الفرصة يوماً لاشارك باعمال فنيّة وان اكون امام الكاميرا وليس خلفها.
صحيح ، أنا اعمل كطبيب أسنان، ومهنتي كطبيب هي أمانة ورسالة وكذلك الاعمال الفنية التي قمنا بها تحمل رسائل تبعث الايجابية في روح من يشاهدها.. وهذا كان الهدف منذ البداية، ان نوصل الرسالة بطريقة عصرية وحديثة عن طريق الفن.
ما هي التحديات التي تواجهكم في الداخل الفلسطييني للفرق الفنية؟
- “الخطيب” : التحديات التي تواجهنا وواجهتنا خاصة في البدايات كانت كبيرة جدًا جدًا “فرقة فنية من نوع مختلف عربية، وتنافس الفرقه العالمية للاطفال”، ليس هناك من يدعم حتى نستطيع الاستمرار فكان توفيق الله حليفنا في التقدم والاستمرار ليس فقط في الداخل الفلسطيني إنما عالميًا.
- هل يمكن وصف لنا تجربتك في فيلم لا تتخلى.. لانه وكما تابعنا انها ليست المشاركه الفنيه الاولى لك.
- “صرصور” : اول ظهور لي كان في تصوير فيديو كليب لعمر بدير نجم فرقة الفتافيت الفنية بعنوان ” انّي أُحبّك” ولعبت دور الخال “خال عمر” مع العلم ان عمر يكون ابن اختي وانا بالفعل خاله فكانت تجربة جداً مميزة واجواء عائلية دافئة وحاضنة وكيف لا وقد اجتمع الولد وخاله . بعد فترة قصيرة قمت بالمشاركة بعمل فنّي مميز “إعلان الصدقة” تحت اشراف، إرشاد واخراج فاطمة الخطيب ، عمل جداً موفّق والحمدلله وأنصح الجميع بمشاهدته.
-
- لنأتي لفيلم ” لا تتخلّي” ، منذ اللحظة الاولى عندما استقبلت هاتف من المخرجة “فاطمة الخطيب” لتعرض عليي هذا العمل وبدأت باعطائي تفاصيل الاحداث شعرت وكأنها تطلب مني ان احمل كاميرا وان اعيش يومي بصورة عاديّة. أحداث الفيلم تشبه بشكل كبير روتيني اليومي وهذا جعلني اكثر حماساً وتشوقاً لبدء العمل. كانت تجربة رائعة منذ لحظة استقبالي الهاتف، التصوير، تسجيل الصوت وحتى خرج هذا العمل للنور.
كيف كانت بداية حملة لا تتخلي؟
- “الخطيب” :”حملة لا تتخلى” هي الحمله الانسانية الايجابية التي انطلقنا بها حديثًا من خلال السوشيال ميديا، في ظل اوضاع كورونا لمحاولة بث امل جديد من خلال اعمالنا، التي تحوي طاقات ايجابيه ونشر حب في فن التعامل مع المواقف، والحمله مستمرة باذن الله.
هل هناك رغبة في عرض الفيلم في الدول العربية والاجنبية مستقبلا؟
- “فاطمة الخطيب” : طبعا، لنا شرف عرض الفيلم لاهلنا العرب اولا واذا اتسعت رقعة الانتشار بالدول الغربيه فلا مناع طبعًا، وهذه رسالتنا منذ البدايه وخاصه ان التعليق الصوتي باللغة الانجليزيه.
ما شعوردك كأول مخرجة محجبة في فلسطين؟
- “الخطيب” : اول مخرجة محجبة في الداخل الفلسطيني المحتل، هو تحدي كبير كمسلمة ومحجبة
الكثير من الابواب كان مغلقه بسبب أن الفكرة غير مألوفه في الداخل، كان الطريق شاق جدا وممتع لاني من عشاق التحدي. خاصة واني تلقيت تدريبات في عالم الاخراج مع المنتج الكبير نزار يونس، وعرفت من خلال تشجيعه ان شيء كبير ينتظرني … وفعلا والحمد لله.
وأنا اليوم في الصف الاول لمخرجي الداخل الفلسطيني واشارك باعمال عالمية.
ما هي نصيحتك للشباب للوصول إلي اهدافهم؟
- “الخطيب” : نصيحيتي للجميع اليوم في عالم السوشيال ميديا لكل شخص لديه بوابات كبيرة جدا للدخول في الكثير من المجالات التي يهتم بها، وامكانية التطور والانتشار اصبحت اسهل واسرع لكل من يبحث عن ذاته.
اذا تطورت مشاركاتك في عالم الانتاج هل نتوقع ان نراك في اعمال اكبر قادمة مع المخرجة فاطمة الخطيب ؟
- “صرصور” : انا اؤمن جدا في طريق ورؤية المخرجة فاطمة الخطيب، وفيلم لا تتخلى هو فقط بداية مشروع لسلسة افلام قصيرة تحمل معها رسائل مختلفة ومميزة. ان شاء الله سيكون هذا شرف لي الاستمرار والعمل مع فاطمة الخطيب بهذا المشروع ومشاريع اخرى.
هل تنوعت انشطة فرقة فتافيت ام اقتصرت فقط على الصغار؟
“الخطيب” : فرقة الفتافيت لمن لا يعرفها في دول الخليج يستطيع ان يشاهد جميع اعمالها على قناتها على اليوتيوب ومتابعتها، وهي ومنذ 7 سنوات تتلقى دعوات عالمية للمشاركة، وكانت هناك دعوات من الخليج اليوم ستصبح الامور اسهل للمشاركه مع اهلنا من الامارات والكثير من الدول العربيه في مهرجاناتهم.
لاحظنا فى الفترة الاخيرة انك متعلق جدا بابن اختك نجم الET مع فرقة الفتافيت عمر بدير..
هل من الممكن ان تجتمعا معا في عمل قادم درامي؟
- “صرصور”: عمر ليس فقط ابن اختي، بل هو صديقي وأخي الصغير. رافقته دائما منذ بداية مشواره الفني ويجب ان اذكر ان عمر ومرافقتي له سواء لتسجيل الاغاني، تصوير، تدريب.. جعلني اقترب واحتك اكثر بعالم الفن وان اراه عن قرب ومن زاوية اخرى. اذا كنّا سنجتمع معاً في عمل درامي؟ استطيع ان اقول لك انه في حال استقبلنا عرض للعمل معاً فالولد وخاله جاهزين ان شاء الله. سأكون اكثر من سعيد.