قالت الدكتورة رنا الحجة، مدير البرامج الصحية بمنظمة الصحة العالمية، إن هناك زيادة مفاجئة جديدة في الحالات المسجَّلة لفيروس كورونا في مصر وعدد من بلدان الإقليم، بعد فترة من الانخفاض الملحوظ، وقد كان هذا التطور أحد السيناريوهات التي نبهنا لها مبكرا وتحديدا حين اتجهت البلدان إلى رفع القيود وتخفيف الإجراءات الاحترازية.
وقالت في تصريح نشرته صحيفة “نحن نشعر بقلق بالغ إزاء هذا الأمر الذي يسلط الضوء على العواقب السلبية لعدم الالتزام بتدابير الصحة العامة، ولقد ارتبطت غالبية حالات الإصابة التي وقعت مؤخرا باحتفالات الزفاف وتجمُّعات الأعراس، والتجمُّعات الدينية والثقافية، والتواجد في الأماكن العامة التي لا تطبق تدابير مكافحة العدوى”.
وأشارت إلى أن الأحداث التي شهدتها بعض البلدان أثرت سلبا في الالتزام بتدابير الصحة العامة مثل التفجير المدمر الذي شهدته بيروت، والذي ألقى بأعباء أخرى على النظام الصحي الذي يعمل فوق طاقته وأثقل كاهل القوى العاملة الصحية الـمُنهَكة أصلاً ومن ثم أدى إلى ارتفاع أعداد المصابين بكوفيد 19.
وأوضحت بعض البلدان شهدت تضاعف عدد حالات الإصابة المؤكَّدة بمرض كوفيد 19، وفي بلدان أخرى من المُرجَّح أن تكون أعداد الحالات الحقيقية أعلى بكثير من الحالات المسجلة نظرا للنقص الحاد في الاختبارات والقدرات المختبرية، ولذلك توصي المنظمة بمضاعفة الجهود التي تبذل لزيادة عدد اختبارات كوفيد 19، وتتبع المخالطين، وتعزيز تدابير العزل، والتدبير العلاجي للحالات المتوسطة والوخيمة.
وأكدت أن منظمة الصحة العالمية تعمل على تعزيز الترصُّد من خلال توفير الموارد البشرية اللازمة، وتعزيز التحري في المطارات عن طريق توفير الموارد التي تحتاج إليها طواقم التمريض، وتقديم الدعم الفعال لزيادة القدرات المختبرية. كما توصي بالجدية في تطبيق الإجراءات والتدابير الوقائية.