حادثة وفاة زميله في الحافلة المدرسية، بسبب إهمال السائق الذي لم ينتبه إلى وجوده في مؤخرة الحافلة، بعد نزول الأطفال منها وإغلاق أبوابه، أثرت فيه بشكل كبير، ودفعته لابتكار نظام يساعد المعنيين في إنقاذ أرواح الأطفال من النسيان في الحافلات والمركبات بشكل عام، بسبب إهمال بعض السائقين أو المشرفين على الحافلات المدرسية.
مثلت الواقعة صدمة للطالب سبيل بن بشير، في الصف الثامن الابتدائي في الهندية النموذجية الجديدة، وجعلته يمر بوقت عصيب قبل أن يقرر أن يجد حلاً لحوادث نسيان الأطفال في الحافلات المدرسية والمركبات، فقام بابتكار نظام فريد من نوعه، يتألف من مستشعرات اصطناعية متعددة الوظائف لفتح الأبواب، وإرسال تنبيهات لمسؤول المدرسة أو مسؤول قسم النقل، بوجود أحياء في الحافلة وبأن السائق قد غفل عن أحد الطلبة في الحافلة.
وأشار إلى أنه في الكثير من الأحيان قد يرقد بعض الطلبة في أماكنهم وذلك بسبب مرور الحافلة مبكراً لإيصالهم للمدرسة، حيث تستغرق وقتاً طويلاً للمرور وتجميع الطلبة من منازلهم.
وأوضح الطالب سبيل أنه قام بتصميم وتطوير النموذج الأولي لجهاز أطلق عليه اسم «سبيلس»، بهدف إنقاذ حياة الطلبة الذين يستخدمون الحافلات المدرسية، ويحميهم من الإهمال أو الغفلة عنهم، ما قد يودي بحياتهم.
الطالب البالغ من العمر 13 عاماً تقدم بمشروعه المبتكر إلى إدارة مدرسته، التي أخذته على محمل الجد، وتقدمت به إلى مواصلات الإمارات بفرعها في دبي.