وطني، بيت لا يشبهه بيت، وقيادة لم تقصر يوماً، وحكومة تعمل ليل نهار من أجلنا، لنكون بخير، لم تتنازل عن أحد ولم تخبر أحداً أن يودع أحداً، بل قالت، «اهتموا بأهلكم، بكبار السن هم في المقام الأول»، كانوا السند الأول، لهم ولأجلهم كل ما يمكن أن يفعل ويقال قد قيل، فهل نلتزم؟
للوطن نحن ملتزمون، بكل ما لدينا من طاقة وحياة، ليس حظراً، وليس جبراً بل هو الخوف الأول والأخير، هو السكن والسكينة بأن نكون بخير، مستقرين ويستقر الوطن من بعدنا مطمئناً علينا وأننا في أفضل حال، ومن حولنا بخير دونما تفريق ودونما تهاون، بحزم توشح بالحب، فلا يجب أن نكون سوى ملتزمين لأجل أن ننشر الاطمئنان، وتمر المرحلة دونما ارتباك.
للوطن نحن ملتزمون؛ لأن هناك من ضحى بوقته، بأن يحتضن أبناءه، أمه وأباه، هم في الصف الأول لأجلنا لم يقصروا في شيء حتى نكون بخير، فوجب أن نلتزم لأجلهم، وأن نقتصر المدة لأجلهم لأن يعودوا بأسرع وقت، لأن تعود الحياة بكل ما فيها من أمن وفرح وسعادة، لأن نكون مع بعضنا، في تواصلنا وتراحمنا، لأن نعود لحضن الأسرة الكبيرة، وأن نستقبل شهر الرحمة في أنس وانفراج للغمة.
للوطن ملتزمون، حتى لا نكون مثل دول كثيرة اليوم، فقدت السيطرة ومات الآلاف، ورحل الأحباب وبقي الأطباء يبكون عجزهم وهم لم يناموا ليلاً ولا نهاراً، كانوا في خدر فأصبحوا عاجزين عن أن يعينوا ويعاونوا أهلهم وشعبهم، وهم ملاك الرحمة، ليس تقصيراً بل هي النكبة والكارثة في الأعداد والاستعداد، فكونوا على قدر الالتزام حتى لا نبكي ندماً وحسرة، فقط لأننا أردنا متعة سويعات..!
للوطن ملتزمون، بكل ما يقول ويفعل، بكل ما نملك ويُطلب، وطننا هو كل ما نملك، هو المكان الأول والأخير الذي لن يتنازل عنا، ولن يكون لنا عنه بديل، هو من أجلى الآلاف ولم يقف ينظر، ساند وعاون وقدم؛ لأن الخير يأتي بالخير، هناك من لا ينام في غرف العمليات يتابع ويخطط، ويدقق ويستجيب، وعينه على شعب الإمارات، يخاف ويرتقب من الله كل خير..!
للوطن ملتزمون، بألّا نكابر ولا نغالط ولا نتهاون، بأن نكون اليوم أهلاً لما ربينا عليه، أبناء أوفياء لصوت القائد الأب، أبناء مخلصين في وقت الأزمة، هي أيام لنتجاوز المحنة، فهل بعد ما قيل وقدم نبخل؟ للوطن وهو الوطن والأم والأب الأول نحن في بيوتنا، ومن خلف شاشاتنا، في كل ما يقال نقول «سمعاً»، فهو ليس أمراً، هو الخوف من أجلنا، فيا وطني، نحن ملتزمون من أجلك ومن أجلنا!
بقلم: الكاتبة #مريم_البلوشي