أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن العمل الخيري الإماراتي يشهد نموا مضطردا في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأصبح صفة ملازمة لدولة الإمارات، حيث توسعت مجالاته وتطورت ونمت، بفضل السياسات الحكيمة والنهج الراسخ في هذا الصدد.
وقال سموه: إن الإمارات اهتمت بالعمل الخيري نهجا وممارسة، ووظفت امكاناتها المادية والبشرية لتعزيز مجالاته المختلفة.
وشدد سموه على أن مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أسهمت بشكل كبير في ترسيخ مكانة العمل الخيري الاماراتي.
وأضاف سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، في تصريح بمناسبة اليوم الدولي للعمل الخيري، الذي يصادف الخامس من سبتمبر: إن المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وضع الأسس الراسخة التي قام عليها صرح الإمارات الخيري والإنساني، وتسير قيادة الدولة الرشيدة على خطى زايد الخير، الذي انتشرت مشاريعه الخيرية والتنموية في كل مكان وانتفع بها الملايين من المحرومين واصحاب الحاجات.
وأكد سموه أن العمل الخيري في الإمارات يتعزز باستمرار، وتعددت مجالاته وبرامجه ومشاريعه وتنوعت مبادراته لتشمل دولا وشعوبا شقيقة وصديقة.
وقال سموه إن تفرد الإمارات في المجال الخيري يظهر جليا في حجم المبادرات والمساعدات التي تقدمها الدولة على الساحة الخارجية، ويتجلى بوضوح في عدد الجمعيات والمؤسسات الاماراتية التي تضطلع بمهام العمل الخير، وتعمل جميعها في تناغم تام من أجل تعزيز دور الإمارات الرائد في المحافل الإنسانية والخيرية الإقليمية والدولية.
وأكد سموه أن الدولة عمدت إلى توسيع مظلة العمل الخيري وإعلاء شأنه من خلال دعم الجهات التي تعمل في هذا المجال الحيوي، وحثها على ارتياده وابتكار الحلول التي تجعل منه عملا مستداما وأوسع نطاقا وأكثر تأثيرا في الشرائح والفئات التي يستهدفها.
وقال سموه: “هذه الأسس جسدتها الإمارات واقعا معاشا في العديد من الدول التي شهدت كوارث وأزمات، حيث عمدت الى توسيع مظلة العمل الخيري والإنساني، ودعم الجهات التي تعمل في هذا المجال الحيوي تقديرا لدورها ودفعا لمسيرتها من أجل مستقبل أفضل للعمل الخيري“.
وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان: إن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي إحدى هذه الجهات التي آلت على نفسها تحقيق تطلعات الامارات وقيادتها الرشيدة في تعزيز مجالات العمل الخيري والانساني إقليميا ودوليا، وتحسين جودة الخدمات الموجهة لضحايا الأزمات والكوارث في كل مكان.
مشيرا سموه إلى أن الهيئة استطاعت توسيع نطاق عملها، وتبني المبادرات الانسانية والتنموية التي احدثت فرقا واضحا في جهود التنمية البشرية والإنسانية، في الساحات المضطربة ومناطق النزاعات وذلك بفضل الدعم الذي تجده من القيادة الرشيدة والخيرين في الدولة.
يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت اعتمدت عام 2012، الخامس من شهر سبتمبر من كل عام يوما دوليا للعمل الخيري، من أجل التوعية بأهمية العمل الخيري وتوفير منصة مشتركة للأنشطة الخيرية حول العالم، ليشارك بها الأفراد والمنظمات والجمعيات الخيرية والإنسانية والتطوعية لتحقيق أهدافهم على المستوى المحلي والوطني والإقليمي والدولي.